دمغ حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، مجموعات - لم يسمها - بمحاولة إقحام السودان في دائرة الإرهاب عبر استقطاب الطلاب ودفعهم للإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يحارب الأنظمة الحاكمة في سوريا والعراق، وأعلن عن ترتيبات لإيقاف إنضمام الطلاب السودانيين للتنظيم المتطرف.
وشغلت قضية طلاب جامعة العلوم الطبية المملوكة لوزير حكومي، الرأي العام السوداني خلال الأيام الماضية، بعد الكشف عن توجه مجموعة جديدة من طلاب كلية الطب - غالبهم من حملة الجوازات الأجنبية - الجمعة الماضية، الى تركيا للحاق بتنظيم الدولة المتطرف.
وشملت المجموعة الجديدة حوالي 17 طالبا وطالبا، فيما كان نحو 12 آخرين سبقوهم الى تركيا قبل عدة أشهر.
ومن بين الطلاب الذي غادروا مؤخرا للحاق بالتنظيم المتطرف، ابنة المتحدث بإسم وزارة الخارجية السودانية صافنات علي الصادق، والتي قيل إنها غادرت بدون المرور بالإجراءات الروتينية المتبعة لدى مغادرة أي سوداني عبر مطار الخرطوم.
ووصف مسؤول العلاقات السياسية بالحزب الحاكم حامد ممتاز، في تصريحات صحفية، الإثنين، تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، بالظاهرة غير الطبيعية في المنطقة وقال أنها تؤثر على الاستقرار والسلم الدولي.
وأوضح أن البلاد تأثرت بظاهرة "داعش" سلبياً، في أعقاب التحاق طلاب إليها، متهماً مجموعات - لم يسمها ـ بالعمل على أقحام السودان في هذا الاتجاه، معلنا عن مساعي للحد من تلك المجموعات لتأمين طلاب وشباب السودان.
وأضاف "لن نسمح بإقحام السودان في قائمة الدول التي تدعم الإرهاب".
وتضع الولايات المتحدة الامريكية السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتتهمه بدعم وايواء جماعات إرهابية، رغم انها تقر في ذات الوقت بأن الخرطوم تعاونت مع واشنطن بجدية في مكافحة الإرهاب.