كشفت مصادر مطلعة، أن "الجزائر وتونس بصدد وضع مشروع جديد لمراقبة الحدود البرية إلكترونيا، لمنع تسلل الإرهابيين والأسلحة، لا سيما أمام استمرار تدهور الوضع الأمني بليبيا وتغلغل التنظيمات الإرهابية الجديدة، مثل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
وقد تشكلت لجنة تقنية أمنية وعسكرية مشتركة بين الجزائر وتونس، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهي اللجنة التي أُسند لها ملف تجهيز الحدود بين البلدين بنظام إلكتروني للإنذار ضد عمليات التسلل من قبل العناصر الإرهابية والمنظمات الإجرامية والأسلحة، لاسيما تلك الوافدة من ليبيا التي تعرف انفلاتا أمنيا وتغلغل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب صحيفة "الفجر" الجزائرية.
وأضافت المصادر ذاتها أن "إنجاز الدراسة التقنية سيستغرق عدة أشهر"، دون أن تعطي موعدًا لانتهاء الأعمال الموكلة لها، موضحة أنه يفترض أن يشمل النظام الإلكتروني الجديد تجهيز الحدود الجزائرية التونسية، الممتدة على مسافة 965 كلم، بمحطات مراقبة على جانبي الحدود، وسياج إلكتروني طويل، وذلك لكشف عمليات التسلل التي تستهدف ضرب استقرار البلدين اللذين يخوضان حربا قوية ضد الإرهاب والجريمة المنظمة على الشريط الحدودي، منذ تدهور الوضع الأمني بليبيا. ويأتي هذا المشروع في وقت أكدت فيه كل من القيادة السياسية والأمنية بالجزائر وتونس على حسن التنسيق الأمني بين البلدين، خاصة بعد تصاعد حدة الأعمال الإرهابية بتونس وضربها للسياحة الداخلية.