قال رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، الذي يرأس لجنة للاتصال بالقوى السودانية الرافضة للحوار الوطني، إنه بحث، الأربعاء، مع مساعد الرئيس إبراهيم محمود امكانية عودة رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي.
وغادر المهدي السودان عقب اطلاق سراحه في يونيو 2014، من اعتقال دام شهرا بسبب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، واتخذ من القاهرة منفىً اختياريا منذ ذلك الحين، حيث وقع "إعلان باريس" مع الجبهة الثورية واتفاق "نداء السودان" بأديس أبابا مع قوى معارضة وحركات مسلحة، ما أثار حنق الحكومة.
والتقى مساعد الرئيس نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود بمكتبه بالقصر الجمهوري الطيب مصطفى رئيس حزب منبر السلام العادل والمفوض من قبل أحزاب تحالف القوى الوطنية لتمكين أحزاب المعارضة الممانعة من المشاركة في الحوار الوطني.
وقال الطيب مصطفى إن اللقاء تناول مطلوبات الحوار الوطني من خلال مرجعية خارطة الطريق واتفاق أديس أبابا وأهمية إشراك المعارضة في الحوار الوطني.
وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في 27 يناير 2014، حث فيها معارضيه بلا استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة "الإصلاح الآن" ومنبر السلام العادل لاحقا.
وأبان الطيب مصطفى لوكالة السودان للأنباء، أن اللقاء تطرق لجهود المؤتمر الوطني الحاكم لتهيئة المناخ لإنطلاق الحوار الوطني على خلفية المرجعيات التي تمت الموافقة عليها خلال الاجتماعات السابقة.
وأشار إلى أن مساعد الرئيس وعد بدراسة مطالب الأحزاب الممانعة حتى تتمكن من المشاركة في الحوار الوطني.
وأضاف رئيس منبر السلام العادل أنه تم خلال اللقاء مناقشة عودة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي إلى البلاد، موضحا أن مساعد الرئيس أكد أن "المهدي مرحب به في أي وقت وهناك تواصل مع حزب الأمة في هذا الصدد".