علمت (سودان تريبيون) ان السلطات المصرية سمحت لزعيم قبيلة المحاميد العربية موسى هلال الذي اكتسب سمعة سيئة باعتباره أحد قادة ميليشيا الجنجويد التي اطلقتها الحكومة السودانية لسحق التمرد في دارفور بدخول اراضيها.
ويخضع هلال لحظر سفر فرضه مجلس الأمن الدولي بموجب القرار 1672 الذي اعتمد في العام 2006 والذي اقر أيضا عقوبات مالية عليه وثلاثة أشخاص آخرين بتهمة عرقلة السلام في دارفور.
ويطلب القرار من الدول "اتخاذ التدابير اللازمة لمنع دخول أو عبور اي شخص الى أراضيها تم ادراجه من قبل لجنة العقوبات".
وقالت صحيفة (اليوم التالي) نقلا عن مصادر لم تسمها أن السلطات في مطار القاهرة منعت دخول هلال في بادئ الأمر بسبب عقوبات مجلس الأمن الدولي ولكنها سمحت له بالدخول بعد 3 ساعات من الانتظار على اثر تدخل من السفارة السودانية. وقالت الصحيفة ان الرجل وصل القاهرة بغرض إجراء فحوصات طبية.
ولم يجيب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على هاتفه عندما اتصلت به "سودان تريبيون".
واظهرت صور تداولتها مواقع التواصل الأجتماعي هلال وهو يلتقي كل من السفير السوداني في القاهرة وزعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي.
ويتهم هلال بقيادة حملة ترويع ضد القبائل الأفريقية في دارفور التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها ابادة جماعية. ومع ذلك، فأن لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن دارفور التي انشأت في 2004 قالت أنه في حين أن بعض الشخصيات قد يكونوا ارتكبوا جرائم بقصد الإبادة الجماعية، فأن تحديد ذلك لا يمكن ان تقوم به سوى محكمة.
ونفى هلال ارتكاب أي جرائم وقال لمنظمة هيومن رايتس ووتش في مقابلة مسجلة عام 2005 أنه فقط جند الميليشيات نيابة عن الحكومة المركزية في الخرطوم.
و بدأت الحرب في إقليم دارفور في عام 2003 عندما حملت حركات دارفورية السلاح ضد الحكومة المركزية التي يهيمن عليها العرب في الخرطوم محتجة على تهميش المنطقة سياسيا واقتصاديا.