قالت مفوضية العون الإنساني الحكومية في السودان أن حوالي 2,500 نسمة نزحوا الى منطقة مليط بولاية شمال دارفور على خلفية الصراع القبلي الذي وقع في المنطقة بالسابع من يوليو الجاري.
ونقلت نشرة الشؤون الإنسانية لمكتب تنسيق الأمم المتحدة في السودان "أوتشا" عن المفوضية ، ان القتال القبلي أثر على قرى "عين عدس، وحلة حامد، وحلة عبد الرحيم، وابو جيرا، وحلة بامبا طيفي، وحلة هشابة".
وأفادت النشرة ان تلك القرى أحرقت تماما وهجرها سكانها ، وأفادت بأن التقارير اللاحقة تحدثت عن هدوء الأوضاع خلال الأيام الماضية وانه لم ترد أنباء عن إشتباكات جديدة، بعد أن كونت الحكومة لجنة للتوسط بين هذه القبائل.
ولم تحدد نشرة الشؤون الإنسانية هوية تلك القبائل المتصارعة.
وتشير "سودان تربيون" الى ان والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف قرر تشكيل قوة للفصل بين قبيلتي البرتي والزيادية ، كما اصدر قرارا في 13 يوليو الحالي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وحصر الخسائر ومراجعة مقررات الصلح بين القبيلتين.
ووقعت القبيلتان بالفاشر، في 24 مارس الماضي، على وثيقة لوقف العدائيات، وأعلن تشكيل لجنة تحقيق برئاسة قاضٍ، وإشراك مدعي جرائم دارفور في البلاغات لتقديم الجناة للعدالة، لكن الهدنة الهشة ما لبست أن إنهارت بعد يوم واحد وتجددت الاشتباكات المميتة بين الطرفين.
وقالت النشرة الإعلامية الدورية، لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن مفوضية العون الانساني في 12 يوليو الجاري بالتعاون مع السلطات المحلية بتقديم المساعدات للنازحين في مدينة مليط.
وأفادت ان الشركاء في المجال الإنساني سيشرعون في تسيير بعثة تقييم مشتركة بين القطاعات لتسليم تلك المساعدات.
وقالت انه جرى بالفعل تسليم مجموعة من تجهيزات الإستجابة السريعة من منظمة الصحة العالمية، بما يكفي 3 الاف مريض لثلاث أشهر قادمات
