دعا عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج"، الطبقة السياسية بما فيها المعارضة، إلى رفع مستوى التعاون بينها في الملفات المهمة على غرار تعديل الدستور وملفات الأمن، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، مضيفا أن الأحداث الأخيرة التي تهدف إلى ضرب استقرار وأمن البلاد تتطلب ذلك، في ظل وجود أصحاب الأهداف المعروفة الذين فشلوا في نشر ما يعرف بالربيع العربي في الجزائر.
ووجه غول نداء إلى الطبقة السياسية لهبة قوية فيما بينها بعيدا عن الحسابات الضيقة التي لن تقدم شيئا للبلاد في ظل وجود أطراف تستغل أي خلاف لتسميم الوضع، مضيفا في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب، أن رفع مستوى التعاون بين الأحزاب في القضايا المهمة على غرار تعديل الدستور وتثمين الإصلاحات الوطنية والرفع من وتيرة الاقتصاد من شأنه إحداث التغيير.
كما عاد غول إلى الجريمة التي ارتكبت في حق أفراد من الجيش الوطني الشعبي بعين الدفلى، واصفا إياها بالفعل الشنيع الذي لن يؤثر على استقرار الجزائر.
وبخصوص الأوضاع في غرداية، قال رئيس تجمع أمل الجزائر إنها عرفت استقرارا بعد استتباب الأمن ورجوع الطمأنينة لدى أهالي المنطقة، بفضل وعي مواطني غرداية بخطورة الوضع وما يحاك ضدهم، فضلا عن الجهود التي قام بها رئيس الجمهورية الذي وقف شخصيا على هذا الملف وهو نفس الشيء بالنسبة إلى الوزير الأول، عبد المالك سلال، والطاقم الحكومي الذي عمل من خلال الإجراءات المستعجلة للتحكم في الوضع والعمل على عودة الاستقرار والهدوء في المنطقة.
كما وجه رئيس تجمع أمل الجزائر رسالة واضحة إلى المغرب بالقول: "أمن واستقرار الجزائر من أمن واستقرار المغرب" . وهو نفس الشيء بالنسبة إلى جميع دول المنطقة، مضيفا أنه على جيراننا أن يعوا حجم المخاطر التي تهدد المنطقة، بعيدا عن التشويش.
وعرج غول على المطالب التي ترفعها الجبهة الاجتماعية خاصة أنها تتزامن مع الدخول الاجتماعي، داعيا إياها إلى التعقل في طرح المطالب لأن الجزائر ، حسبه، تمر بأزمة مالية بعد انهيار أسعار البترول، لذلك لا بد من التعقل والمطالبة بالحق وحده دون التضخيم واللجوء إلى الاحتجاجات التي تهدف إلى زعزعة الدخول المدرسي، مؤكدا أن الحوار مع الشركاء واجب بعيدا عن التهميش والإقصاء.