أعلن أعضاء المكتب الدولي للكونغرس الأمازيغي العالمي، في ندوة عقدوها بمدينة فاس مساء يوم الجمعة الأخير، عن آخر ترتيباته قبل انطلاق مؤتمره الدولي السابع،
والذي ستحتضنه مدينة أكادير ما بين 24 و26 يوليو الجاري، وذلك بعد أن أجبر الكونغريس على نقل مؤتمره من مدينة «بزوارة» الليبية التي كان منتظرا أن يجري فيها في الـ 21 من غشت المقبل. وفي هذا السياق، قال خالد الزراري، رئيس الكونغرس الأمازيغي العالمي، في ندوة احتضنها الفضاء السياحي»رياض نوميديا» بفاس، وحضرها ناشطون أمازيغيون وفاعلون حقوقيون، وأساتذة جامعيون وباحثون وخبراء مهتمين بالثقافة الأمازيغية (قال الزراري) إن «سبب تغيير مكان المؤتمر جاء لأسباب أمنية، وانعدام الاستقرار والأمان بعدد من المدن الليبية التي تعرف أجواء الحرب والقتال بين الفرقاء السياسيين، حيث انخرط أعضاء المكتب الدولي للكونغرس الأمازيغي العالمي منذ إعلانه عن إلغاء عقد مؤتمره بليبيا، والبحث عن مكان آخر، حيث اقتنع المنظمون بعدم وجود أية إمكانية عقده في إحدى الدول المغاربية، بالنظر إلى وضعها الأمني هي الأخرى بما فيها الجزائر، التي ظلت منذ 2008، تشن حملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين الأمازيغيين»، بحسب تعبير الزراري. وأضاف رئيس الكونغرس الأمازيغي، أن «المنظمة قررت في آخر لحظة، عقد مؤتمرها بمدينة أكادير، باعتبار المغرب الفضاء الوحيد القادر على احتضان هذا اللقاء، والذي قمنا بالتهييء له من مدينة فاس، بالنظر إلى رمزيتها كعاصمة ثقافية وعلمية للمغرب ومكانتها كمدينة تتعايش فيها الأديان وحوار الثقافات، وأرض اللقاءات التشاورية والتنوع الثقافي»، يقول الزراري، الذي لم يخف شكواه من غياب الدعم المالي للمؤسسات العمومية بالمغرب لمؤتمر منظمته، والتي حصلت، كما قال، على مبلغ 30 ألف أورو من شراكة عقدها مؤخرا الكونغرس الأمازيغي مع الاتحاد الإفريقي.