أكدت مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب، أطاحت قبل أيام بسفير ليبيا السابق في عهد الراحل معمر القذافي، بدولة النيجر، بتهمة دعم الإرهاب بعد ضبطه رفقة شقيق أمير "جماعة العدالة من أجل الصحراء" التي يقودها المسمى طرمون عبد السلام.
وحسب مصادر "الشروق"، فإن المتهم تم ضبطه رفقة المعني على متن مركبة رباعية الدفع، بين مدينتي جانت وتينلكوم الحدودية، وبحوزتهم كميات معتبرة من المواد الاستهلاكية من عجائن ودقيق وأدوية وحليب، التي كانت موجهة لجماعة طرمون، في حين نفى المعنيان ذلك، وأكدا أنهما بصدد نقلها كمساعدات للعائلات المحتاجة في منطقة غات الليبية، التي ينحدر منها الدبلوماسي الليبي السابق، وهي منطقة يقطنها الطوارق المرتبطون بطوارق الجنوب بروابط اجتماعية وأسرية تجلعهم يتداخلون ويشكلون نسيجا اجتماعيا واحدا.
وبحسب المصادر التي نقلت المعلومات لـ "الشروق"، فإن السفير الليبي السابق دخل للتراب الوطني بطريقة نظامية، عبر بوابة الطالب العربي الحدودية قادما من تونس، ثم توجه إلى ولاية جنوبية، حيث تم توقيفه رفقه المتهم الآخر وبعد إحالتهما على الجهات القضائية، تم توجيه تهم دعم الارهاب الموقوفين وايداعهما الحبس المؤقت الى حين محكامتهما قريبا.
ويعد الموقوف من بين أثقل الشخصيات في نظام العقيد القذافي التي يتم توقيفها وحبسها بالجزائر التي تتهمها أطراف ليبية بدعم النظام الليبي السابق وتامين وحماية رجالاته، خاصة بعد ألحاحها على ضرورة مشاركة الجميع في الحوار الليبي بمن فيهم منتسبو وممثلو النظام السابق باعتبارهم مكونا أساسيا من مكونات المجتمع الليبي لايمكن إبعادهم أو إقصائهم، او تجاهلهم في أي مصالحة ليبية ليبية، خاصة انهم يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع القبلي الليبية.
وتفيد المصادر، أن الدبلوماسي الليبي الموقوف، يتواجد رهن إحدى المؤسسات العقابية بالجزائر، بشكل مؤقت الى حين الفصل في قضيته رفقة الموقوف الآخر، وتتكتم المصالح المختصة عن المعلومات في القضية.