توعد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالانتقام من جماعة "داعش" الارهابية، وبمحو واستئصال الجماعات المسلحة من فوق اراضي بلاده.
وافاد موقع "سي ان ان" اليوم الجمعة، ان بوتفليقة قال للجماعات الارهابية ومنها "داعش" بأنها ستمنى بفشل ذريع وبخسران مبين وباجتثاثها من عروقها إذا حاولت المساس بالوطن والشعب.
وقال في رسالة تعزية بعثها لأسر العسكريين ضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت الجيش: "لن تبقى قواتنا مكتوفة الأيدي أمام التهديدات المتتالية على الجزائر، وهناك مجهودات جبارة تقوم بها المؤسسة العسكرية في سبيل توفير الأمن والأمان في مختلف ربوع البلاد".
وأضاف بوتفليقة: "أفراد جيشنا يقفون بالمرصاد للإرهابيين وسيجتثون عروقهم النخرة من أرض تأبى أن يحيا فوقها المجرمون والخونة الآثمون".
وتابع: "ان الجزائر أعتى من أن ترعبها جريمة الإرهاب، ومن قهر الاستعمار وآلته الجهنمية، كفيل أن يطمر الجبناء في جحورهم".
من جهة اخرى، اجرى الرئيس الجزائري تعديلا "جزئيا" في حكومة عبد المالك سلال شمل تعيين وزيرين جديدين للتجارة والشباب والرياضة، بحسب ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية.
وتم تعيين "بختي بلعايب" وزيرا للتجارة خلفا لـ "عمارة بن يونس" الذي واجه انتقادات كبيرة إثر قرار بتحرير تجارة الخمور ما اضطر رئيس الوزراء إلى إلغائه. وسبق لـ "بلعايب" المنتمي لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" أن شغل نفس المنصب في 1990.
كما عين بوتفليقة "الهادي "ولد علي" مدير الثقافة في ولاية (تيزي وزو) وزيرا للشباب والرياضة خلفا ل"عبد القادر خمري" المتواجد خارج البلاد للعلاج منذ عدة أسابيع. ويعتبر "الهادي ولد علي" من المعارضين القدامى للنظام ضمن "الحركة الثقافية الأمازيغية" في منطقة القبائل، قبل أن ينضم إلى فريق الحملة الانتخابية لبوتفليقة.
وأنهى الرئيس الجزائري مهام وزير الزراعة "عبد القادر قاضي" وألحق وزارته بوزارة الصيد البحري التي يقودها "سيد أحمد فروخي".
وهذا هو التعديل الثاني لحكومة عبد المالك سلال منذ بداية السنة في ظل مشاكل اقتصادية تعيشها الجزائر نتيجة تراجع عائدات تصدير النفط والغاز أهم مورد للعملة الأجنبية للبلاد.