أصيب نحو 30 شخصا -بينهم سبعة من عناصر الشرطة- في اشتباكات طائفية اندلعت بمحافظة مرسى مطروح شمال مصر بين مسلمين ومسيحيين.
ودفعت قوات الأمن بتعزيزات إلى المنطقة التي شهدت الاشتباكات، كما انتقلت إلى هناك عدة قيادات أمنية للسيطرة على الموقف.
وبينما قال محافظ مرسى مطروح أحمد حسين لرويترز إن الأمن استطاع السيطرة على الحرائق التي اندلعت في ثلاثة منازل وسيارتين, قالت صحيفة اليوم السابع المصرية في موقعها على الإنترنت إن عدد المصابين بلغ 24 هم 15 مسيحيا ومسلمان وسبعة من الشرطة.
كما قالت اليوم السابع إن فرق الدفاع المدني أخمدت النيران التي أشعلها من سمتهم مثيري الشغب, مشيرة إلى أن الحصر الأولي للخسائر يقول إن جميعها مسيحية, وشملت إحراق ثمانية منازل وسيارة أجرة وثلاث دراجات نارية ومصنع بلاط, إضافة إلى إتلاف ثماني سيارات أخرى وأحد المحال التجارية.
وقال راعى كنيسة العذراء بمطروح شنودة جبرة لصحيفة اليوم السابع إنه يتهم أحد أئمة المساجد في منطقة مجاورة بالتحريض على هذه الأعمال, وأرجع سبب الأحداث إلى ما سماها ردود الأفعال غير المحسوبة على تركيب المسيحيين بوابة على شارع جانبي بجوار الكنيسة, حيث تدخلت الأجهزة التنفيذية لإزالتها.
كما نقل عن شهود عيان أن المسيحيين أثاروا غضب الأهالي بتصرفاتهم وكانوا سبباً في تصاعد الموقف، كما قالوا إن أفراد الأمن تعرضوا للرشق بالحجارة من على مبنى الخدمات التابع للكنيسة.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الاشتباكات الطائفية في محافظة مرسى مطروح الساحلية، حيث تقع أغلب حوادث الاحتقان الطائفي في صعيد مصر الذي تتركز فيه أعداد كبيرة من المسيحيين.