وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الأحد، إلى إثيوبيا بعد زيارة غير مسبوقة لكينيا استمرت يومين.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، حطت طائرة أوباما (أول رئيس أميركي يزور إثيوبيا) في العاصمة أديس ابابا؛ إذ سيلتقي غدًا الاثنين رئيس الوزراء هايلي مريم ديسالين قبل أن يلقي كلمة، الثلاثاء المقبل، في مقر الاتحاد الأفريقي.
وقال الرئيس الأميركي للكينيين، اليوم قبل مغادرة نيروبي في أول زيارة رسمية له إلى مسقط رأس والده: «لا توجد حدود لما يمكن أن تحققوه»، لكنه دعاهم إلى ترسيخ الديمقراطية ومكافحة الفساد وإنهاء أي تمييز على أساس الجنس أو العرق.
وبعد محادثات سياسية، أمس السبت، مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بشأن الأمن والتجارة اتخذ خطاب أوباما اليوم، في صالة رياضية مزدحمة في نيروبي، منحى شخصيًا فتحدث عن تجربته الشخصية وتجربة كينيا في العقود الخمسة الأخيرة منذ الاستقلال.
وقال بعد أن قدمته للحضور شقيقته أوما أوباما لجمهور من 4500 شخص اشترى كثير منهم تذاكر للحضور «أنا هنا كرئيس دولة تعتبر كينيا شريكًا مهمًا.. وكصديق يتمنى لكينيا النجاح». وأضاف: «عندما يتعلق الأمر بشعب كينيا وخصوصًا الشباب أعتقد أنه لا حدود لما يمكن أن تحققوه»، لكنه أكد للكينيين أن بناء بلادهم واقتصادهم يتطلب جهدًا شخصيًا مع التحلي بالمسؤولية.
وتطرق أوباما إلى الفساد الذي غالبًا ما يعتبر سبب تراجع الاستثمارات في البلاد، واعتبر أنه من الأفضل أن تدفع أموال الرشى إلى شخص «يقوم بعمله بإخلاص». ويرغب أوباما الذي دفن والده في غرب كينيا في تعميق العلاقات الاقتصادية مع دول شرق أفريقيا وهي من أسرع المناطق نموًا في العالم.
وغادر أوباما بعد اجتماعات مع منظمات المجتمع المدني ومقابلة مع إذاعة محلية إلى إثيوبيا التي أنهكتها المجاعة في الثمانينات، لكنها اليوم تحقق واحدًا من أسرع معدلات النمو الاقتصادي في أفريقيا.