يبدأ رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثابو أمبيكي، زيارة إلى السودان الأحد المقبل، لبحث إمكانية استئناف المفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بين الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال، وتحريك ملف الحوار الوطني المتعثر.
ويحاول أمبيكي من خلال زياراته المتكررة للسودان حفز الحوار الوطني، والمفاوضات مع الحركات المسلحة لإنهاء القتال بين الحكومة المركزية والمتمردين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور.
وفي نوفمبر الماضي فشلت الوساطة خلال جولة من المحادثات نظمتها بين الحكومة والحركة الشعبية من جانب وحركات دارفور من جانب اخر في اقناع الاطراف المتحاربة بالتوقيع على اعلان مبادئ يقود لوقف اطلاق النار وانخراط قوى الجبهة الثورية في الحوار الوطني بعد مؤتمر تحضيري له.
وقال رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، مصطفى عثمان إسماعيل، إن أمبيكي سيعقد لقاءات مع قيادات الدولة والحزب، لمناقشة القضايا السياسية بالبلاد.
وأكد إسماعيل، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الجمعة، تقديم الحزب لعدد من المقترحات لتحريك عملية الحوار الوطني استكمالاً لالتزامه بتهيئة بيئة سياسية تستوعب كل الأطراف الوطنية في العملية السياسية بالبلاد.
وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة "الإصلاح الآن" ومنبر السلام العادل لاحقا.
وقطع إسماعيل بالتزام الحزب الحاكم باتفاق خارطة الطريق الموقع بين آلية "7+7" خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أن آلية "7+7" أجازت تقارير لجنة الاتصال بالحركات المسلحة.
وتقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان "جبال النوبة"، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.
وألغى أمبيكي، المؤتمر التحضيري للحوار الوطني في أبريل الماضي، واستبدله بمشاورات مع قوى المعارضة والحركات المسلحة، بأديس أبابا، بعد أن رفض المؤتمر الوطني المشاركة بسبب الانتخابات واقتصار الدعوة عليه بتجاوز آلية "7+7".