وقعت الشركة السودانية لنقل الكهرباء بمدينة شنقهاي الصينية على عقد مع "شنقهاي إلكترك" لتنفيذ خط ناقل للكهرباء يعتبر البداية الفعلية لربط ولايات دارفور بالشبكة القومية، حيث تقاتل الحكومة حركات مسلحة بالإقليم منذ 12 عاما.
والتزمت وزارة الموارد المائية والكهرباء، في مايو الماضي، بكهربة جميع المدن الكبرى في إقليمي دارفور وكردفان "غرب البلاد" خلال ثلاث سنوات، وتعاني عواصم الولايات في دارفور نقصا في الكهرباء، منذ نحو عشرة سنوات، بعد اتساع حجم المدن وتآكل المحطات الحرارية، كما تعيش أغلبية المناطق خارج حواضر الولايات في ظلام دامس.
ووقعت الشركة السودانية لنقل الكهرباء، العقد مع شركة "شنغهاي الكترك" الصينية، الخميس، بمدينة شنغهاي بالصين لتنفيذ الخط الناقل للكهرباء "بابنوسة ـ عديلة"، بتكلفة 50 مليون دولار وفترة تنفيذ 24 شهرا بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية بجدة.
ويعتبر توقيع الخط هو البداية الفعلية لربط ولايات دارفور بالشبكة القومية، وسيربط الخط مع خط مشروع "الفولة ـ الأبيض".
ومن المتوقع أن يتم توقيع خط "عديلة ـ الضعين ـ نيالا"، مطلع العام القادم.
يشار إلى أنه تم التعاقد، في وقت سابق، مع الصناديق العربية والصين وبعض المانحين لتمويل هذه المشاريع بحوالي 768 مليون دولار.
وطبقا للوزارة فإن التغطية للعام 2015 ستشمل ولايات بينها دارفور وجنوب وغرب كردفان، بعد معالجة المعوقات التي اعترضت الشركات العاملة في محطة الفولة الحرارية وتوقيع عقودات لإكمال خطوط الضغط العالي بشرق السودان وشرق وجنوب دارفور.
إلى ذلك دعا وزير المالية بدر الدين محمود الشركات الهندية للاستثمار في البلاد واستغلال الفرص الواعدة في قطاعات البنيات التحتية في الكهرباء وقطاع الاتصالات والموانئ وأنظمة الري والمناطق الحرة والنفط والغاز والطرق العابرة بين دول الجوار.
وطالب الوزير لدى لقائه وفد استثماري هندي بالخرطوم، البنوك الهندية بدخول المجال المصرفي في البلاد، وخلق علاقات بين القطاعين الخاص السوداني والهندي.
وأشار إلى الإصلاحات التي طبقت في الموازنة ونظام الخزانة الواحد، إلى جانب اصلاحات النظام المصرفي وتجاوز آثار العقوبات والمقاطعة الإقتصادية بدخول عدد من البنوك الخليجية البلاد.