اتهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز المعارضة بدعم الفساد والارهاب، رافضا اشراكها في الحكومة.
واثارت تصريحات ولد عبد العزيز غضب الخصوم الذين وصفوه بالتسلط وعدم المسؤولية.
ياتي ذلك وسط دعوات الى اعتماد الحوار لاحتواء الازمة بين الفرقاء السياسيين.
وكان ولد عبد العزيز رفض السبت تقاسم السلطة مع معارضيه ودعاهم خلال لقاء الى "الاعتراف" بانتخابه والقيام بدور معارضة عادية.
وقال الرئيس خلال اجتماع انعقد في ضواحي نواكشوط: "ليس علينا ان نتقاسم السلطة مع المعارضة ولا حتى جزءا من السلطة معها، وعليها ان تعرف ذلك وان تقبل بلعب دورها الطبيعي كمعارضة في نظام ديمقراطي".
وتابع متحدثا امام حشد متحمس ضم الالاف من انصاره: "خلافا لما تقوله المعارضة، لسنا ضد الحوار، اننا مستعدون له على شاشات التلفزيون، في الشوارع والمساحات العامة".
لكنه اعتبر ان "على المعارضة ان تعترف اولا" بانتخابه في سدة الرئاسة في وقت تواصل الاحتجاج مطالبة باجراء تحقيق حول "عمليات تزوير كثيفة" تخللت الانتخابات على حد قولها.
وفاز ولد عبد العزيز منذ الدورة الاولى من الانتخابات في 18 تموز/يوليو 2009 بحصوله على اكثر من 52 بالمئة من الاصوات، بعدما كان اطاح الرئيس المدني سيدي ولد شيخ عبدالله في انقلاب في 6 اب/اغسطس 2008.