ابتكر فنان جنوب افريقي طريقة جديدة للاستفادة من البلاستيك المعاد تدويره في صنع لوحات فنية، عبر الاستفادة من تلك المواد. وقد لاقت الفكرة استحسانا كبيرا، والتي رأوا فيها تجسيدا لافكار خلاقة في مواجهة المشاكل البيئية التي تعانيها المعمورة.
من ادوات بسيطة من البلاستيك استطاع هذا الفنان الجنوب افريقي الاضاءة على مسألة تعاني منها المجتمعات البشرية وهي كيفية الاستفادة من الاشياء التالفة وبخاصة البلاستيك عبر اعادة التدوير من اجل مستقبل افضل.
ومن تلك المواد الملونة المعاد تدويرها حول هذا الفنان المشهد الى لوحات فنية لمشاهير افارقة وغيرهم ,من مواد بسيطة ,اشرطة بلاستيكية ملونة ومواد بدائية خفيفة ,لتظهر اللمسات الفنية المطعمة بالذكاء البشري.
وقال الفنان : اردت ان يعرف الجميع قصدي من خلال تلك الاعمال، وتقديم شيء جديد، ومهما يكن فالفكرة هي في تلك اللوحات من البلاستيك المعاد تدويره.
وعبر الصمغ واجهزة التجفيف تفاعلت انامل هذا الفنان مع مواد بلاستيكية خفيفة في ورشة بسيطة، لاقت رواجا بين المهتمين لجهة الفكرة، ومن حيث انها تستهلك مواد موجودة بالاصل، وان تم تركها قد تكون شيئا خطرا للبيئة، وبالتالي للعنصر البشري، في ظل تزايد الحديث عن اخطار الانبعاثات الحرارية والمخلفات الكيميائية وخاصة البلاستيك، على الارض ساكنيها.
وقالت زائرة لاعمال هذا الفنان: اعتقد ان المهم في اعمال هذا الفنان هي اضاءته على مشاكل البيئة بهذه الطريقة الفريدة، وهو قد ساهم من خلال اعماله في اضفاء الوعي حول هذه المسائل البيئية.
كما كان للاعمال بالابيض والاسود مكان في اعمال هذا الفنان، اضافة الى لوحات عبر فيها عن يوميات شعبه، والمشاكل التي يتعرض لها الافارقة من شح الموارد والتصحر، الى لوحات جسدت كفاح جنوب افريقيا ضد العنصرية.