أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) عن انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي (E) بمعسكر تابع للأمم المتحدة، يقيم فيه المدنيون المتأثرون بالحرب الأخيرة بمدينة بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة، الغنية بالنفطن غربي جنوب السودان.
وأكدت المنظمة في تقريرها الأسبوعي عن الأوضاع في جنوب السودان، أن الوباء تسبب في وفاة ثلاث أشخاص، من جملة تسعة من المصابين.
وأشارت المنظمة إلى أن جهود احتواء المرض الفتاك تتطلب توفير مياه الشرب النقية للمواطنين داخل المعسكر، والذين يبلغ عددهم حوالي 15 ألف شخص يعانون من نقص كبير في مياه الشرب والخدمات الاساسية.
وينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي (E) عن طريق مياه الشرب الملوثة، وعادة ما تشفى العدوى دون علاج، في غضون مدة تتراوح بين 4 أسابيع و6 أسابيع، إلا أنها تتطور أحيانا إلى الالتهاب الكبدي الخاطف (العجز الكبدي الحاد)، الذي يمكن أن يودي بحياة المصاب، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكانت مدينة بانتيو قد شهدت مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وقوات التمرد التابعة لنائب رئيس جنوب السودان السابق، ريك مشار تينج، بهدف السيطرة عليها منذ بداية اندلاع الأزمة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كتنون الأول 2013، إذ سقطت بيد المتمردين أكثر من ثلاث مرات كان آخرها في أبريل/نيسان 2014، قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها كليا.
وترتّب على أعمال العنف التي شهدتها المدينة فرار السكان المدنيين إلى معسكرات بعثة الأمم المتحدة، التي تحولت إلى مقرات للإيواء والحماية، ولايزال المواطنون يتخذون من المقر الأممي ملجأ لهم، بعد تعرض منازلهم للنهب، والهدم، والحرق.
