قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الثلاثاء، إن "التحديات الكبرى التي تجابهها الجزائر على مختلف الأصعدة، خاصة مع الحالة الأمنية لبعض دول الجوار، وما تحمله من مخاطر على أمن البلاد، تستوجب من جميع فئات الشعب الجزائري الحفاظ على المكاسب التي حققها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية".
ودعا بدوي، لدى تنصيبه والي غرداية الجديد عز الدين مشري، مواطني غرداية إلى "تعزيز الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئات العسكرية والمدنية الهادفة للحفاظ على الأمن والاستقرار".
وقال بدوي إن "الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة بكافة مؤسساتها وأجهزتها العسكرية والمدنية لضمان الأمن والاستقرار، بتعليمات صارمة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تستدعي من المواطنين تعزيزها بالتضامن والتلاحم ونبذ الخلافات والتفرقة بما يخدم مصالح المواطنين ويلبي طموحاتهم".
وأشار الوزير بدوي إلى أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية "يعد أكبر مشروع حققته الجزائر بعد الاستقلال، لما تضمنه من قيم لم الشمل وتعزيز التلاحم وروح التسامح والوحدة الوطنية بين جميع أبناء الجزائر".
وأضاف الوزير أن "هذا الظرف يستدعي أيضا ضرورة التكافل بين جميع المواطنين ومواصلة كل المساعي الرامية للمحافظة على الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية ووضعهما فوق كل اعتبار".
وقد حل الوزير صباح الثلاثاء بولاية غرداية، حيث اجتمع في مستهل زيارته بأعضاء اللجنة الأمنية لمحافظة غرداية التي قدمت له عرضا عن الوضع العام بعد أحداث العنف التي شهدتها.
وشهدت غرداية أعمال عنف أودت بحياة 21 مواطنا من الطرفين في 8 جويلية الفارط، وهي أثقل حصيلة عرفتها الولاية منذ بداية التردّي الأمني فيها.
وقد أمر الرئيس بوتفليقة الجيش بتسلم إدارة الولاية بعد مقتل أكثر من 20 مواطنا، وتسلّم اللواء عبد الرزاق الشريف، قائد الناحية السكرية الرابعة تسيير شؤون الولاية في التاسع جويلية الفارط.