طالب نجاد البرعي مدير المجموعة المتحدة للقانون في مصر بفتح تحقيق حول وفيات السجون، وذلك عقب وفاة عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية داخل محبسه، أمس، واتهامات من معارضين بالتخلص منه عبر الإهمال الطبي.
وهو ما نفته وزارة الداخلية، وأكدت أنه توفي أثناء نقله للمستشفى إثر إصابته بانخفاض حاد في السكر والضغط.
وقال برعي عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «سواء أكان عاصم دربالة إرهابيا أو سياسيا معارضا، مات لأنه مريض تم حبسه، أم أنه مرض في السجن فمات، فإنه لابد من فتح تحقيق حول وفيات السجون».
وتابع: «يجب على النيابه والمحاكم مراجعة موقف كل من تعدى الستين من المحتجزين والإفراج عنهم من الحبس الاحتياطي وإعاده النظر في تدابير الرعايه الطبية.»
ومن جهته قال الدكتور أحمد عبد الحفيظ ، نائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي»، «هناك أوضاع في السجون سيئة ومن المفترض ان تتصدى الدولة لمعالجتها، وجزء من هذه الأوضاع يعود سببها إلى تكدس السجون وعدم اتساعها للأعداد الموجودة بها، مما يوجب على الدولة سرعة إخراج كل سجين ليس هناك أهمية لتواجده داخله وتفريغها من الأعداد الزائدة، ومن المؤكد أن هناك الكثير من السجناء يعانون من سوء الصحة، ولا بد من الدولة أن تنظر إلى كل هذا ، فلا يوجد داخل السجون الرعاية الطبية الكاملة والواجبة سواء بسبب سوء الرعاية الأصلي او تزايد الأعداد».
ومن جهتها نعت جماعة «الإخوان» الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية.
وقالت في بيان نشر عبر «فيسبوك»: عمليات الاغتيال والقتل في السجون والأقسام ومن بينهم اليوم دربالة والمواطن محمد مهدي حجاج بقسم الرمل بالإسكندرية، تلك التي تتم بحق قيادات العمل الوطني والنشطاء مهما طال الزمن سيأتي يوم للقصاص والثأر من القتلة مرتكبي هذه الجرائم».
وأضافت «أن قتل دربالة في محبسه، وهو الذي قاد مراجعات فكرية لوقف العنف سابقا، يؤكد أن سلطة العسكر المجرمة هي التي تدعم مجموعات الإرهاب والفوضى ولا تحاربه كما تدعي».
وتابعت: «إن ما يجري في السجون وعلى وجه الخصوص «العقرب»، جريمة قتل عمدي بحق العشرات من رموز الوطن لا يمكن السكوت عنها وعلى جميع المخلصين في الداخل والخارج إنقاذ من في السجون بكل الطرق الممكنة».
من جانبه، قال إيهاب شيحة، رئيس حزب «الأصالة» السلفي، عضو تحالف دعم الشرعية، لوكالة أنباء «الأناضول» إن مقتل رئيس مجلس شورى الجماعة داخل محبسه هو «خطوة من النظام لمنع أي محاولة اصطفاف شعبي فهو يعلم تماما دور الفقيد في محاولة الوصول لحلول سياسية» .
وتابع: «أتصور أن مقتل دربالة بالونة اختبار جديدة تنفجر، منذرة بعمليات إعدامات جديدة.»
وأشار شيحة أن «الإعدام هو كل قتل خارج إطار القانون سواء بأحكام أو بتصفيات في البيوت والشوارع أو بمنع العلاج في السجون».
وقال جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» :»الشيخ عصام دربالة ليس آخرالمغدور بهم في سجون العسكر، رحمه الله ورحم كل شهداء الثورة المصرية، هل ثورة السجون هي الحل جلبا للحد الأدنى من الإنسانية.»
من جهة أخرى قضت محكمة مصرية، الأحد، بتأجيل محاكمة محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، في القضية المعروفة إعلاميا بـ»التخابر مع قطر»، إلى جلسة اليوم الاثنين، بحسب مصدر قضائي.
وقال المصدر إن محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي محمد شيرين فهمي أجلت نظر القضية المعروفة بـ»التخابر مع قطر»، المتهم فيها مرسي وآخرين، لجلسة الاثنين لاستكمال سماع الشهود.
وبحسب المصدر ذاته، قدمت النيابة العامة في مستهل الجلسة صورة من خطاب رئيس نيابة أمن الدولة لرئيس جامعة القاهرة لتنفيذ قرار المحكمة بتوقيع الكشف الطبي على مرسي.
وكان مرسي ألمح، أمس، في جلسة المحاكمة ذاتها إلى تعرضه لمحاولة تسمم عن طريق الطعام داخل محبسه، قائلا إنه «رفض تناول طعام ولو أكلَه لحدثت جريمة»، في إشارة إلى محاولة تسميمه.
وقررت المحكمة عرضه على أطباء القصر العيني الذي يتبع جامعة القاهرة.
وأضاف المصدر ذاته أن النيابة أسندت إلى المتهمين، تهم ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية»، وهو ما ينفيه المتهمون وهيئات دفاعهم.