فتحت قوة الامم المتحدة في افريقيا الوسطى (مينوسكا) تحقيقا حول اتهامات وجهتها منظمة العفو الدولية لجنود امميين لحفظ السلام بشأن "اغتصاب فتاة" و"قتل فتى في ال16 ووالده" اثناء عملية عسكرية في بانغي مطلع اب/ اغسطس.
واكدت العفو الدولية في بيان نشر الثلاثاء "ان العناصر التي بحوزتنا تبعث على الاعتقاد بان جنديا من القبعات الزرق اغتصب فتاة صغيرة وان اخرين قتلوا مدنيين اثنين بشكل عشوائي".
واعلنت قوة الامم المتحدة في افريقيا الوسطى التي تأخذ هذه الاتهامات "على محمل الجد" انها "ليست على علم بهذه الوقائع".
وصرح المتحدث باسمها حمدون توريه من بانغي "اننا بحاجة لوقائع مؤكدة يمكن التحقق من صحتها، وقد فتحنا تحقيقا" في الامر.
وفي نيويورك صرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "لا يمكن التساهل مع اي سلوك سيء من هذه الطبيعة"، مؤكدا "انه امر غير مقبول والامين العام ينظر الى الوضع بجدية بالغة".
وطالبت العفو الدولية ب"وجوب اجراء تحقيق مستقل بشكل عاجل من قبل القضاء المدني وبتوقيف المسؤولين المفترضين عن هذه الجرائم بدون تأخير".
وقالت المنظمة غير الحكومية انها "تحدثت مع 15 شاهدا مباشرة بعد الوقائع وكذلك مع الفتاة المعنية وافراد عائلتها".
وجاء في بيان العفو الدولية "اثناء عملية دهم منزل في الثاني من اب/ اغسطس حوالى الساعة الثانية فجرا اختبأت الفتاة في الحمام. فاقتادها رجل يعتمر خوذة زرقاء ويرتدي سترة لقوات الامم المتحدة لحفظ السلام الى الخارج واغتصبها خلف شاحنة".
وروت الفتاة لمنظمة العفو الدولية "بدأت ابكي فصفعني ووضع يده على فمي".
وفي ما يتعلق بقتل والد وابنه اوضحت العفو الدولية "ان بالا حاجي (61 عاما) وابنه سليمان حاجي (16 عاما) اصيبا باطلاق نار امام منزلهما". وقال احد الجيران الذي شاهد ما حصل "انهم (القبعات الزرق) اطلقوا النار على كل ما كان يتحرك".
وفي خصوص تهمة القتل قال المتحدث ان القبعات الزرق استقبلوا الاحد حوالى الساعة الثانية فجرا ب"اطلاق صواريخ وقنابل يدوية. من الصعب معرفة من قتل وسط هذه الظروف".
واكد "لقد فتحنا تحقيقات، ولا نتعامل بخفة مع الامر".