قدّم رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، استقالته بشكل مفاجئ خلال لقاء تلفزيوني مباشر مساء الثلاثاء 11 أغسطس/آب.
وقال الثني في مقابلة مع قناة "ليبيا روحها الوطن" التلفزيونية: "أستقيل بشكل رسمي وسوف أرسل استقالتي إلى مجلس النواب".
تأتي خطوة رئيس الحكومة المؤقتة الليبية المعترف بها دوليا هذه قبل أيام من مثوله للمساءلة أمام مجلس النواب والمقرر الأحد المقبل.
وتولى الثني رئاسة الحكومة الليبية المؤقتة في 12 آذار/مارس عام 2014 خلفا لرئيس الحكومة السابق علي زيدان بعد سحب الثقة منه إلى حين انتخاب رئيس وزراء دائم.
وبرئاسة عبد الله الثني أصدرت الحكومة المؤقتة الليبية مطلع عام 2014 "بيان غات" الذي أعلنت من خلاله لأول مرة أن مدن بنغازي ودرنة وسرت تتعرض للإرهاب ودعت لمعركة ضد الإرهابيين.
وتعرض الثني خلال توليه منصبه لضغوط متنوعة، حيث أجبر صيف عام 2014 على مغادرة مقر عمله في طرابلس إثر سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة والتوجه وأعضاء حكومته إلى طبرق في أقصى شرق البلاد. كما منع أكثر من مرة من السفر والتحرك بحرية من قبل قوى قبلية في شرق البلاد.
وتعرض رئيس الحكومة المؤقتة الليبية المستقيل إلى محاولة اغتيال فاشلة في مايو الماضي، حيث أطلق مجهولون النار على سيارته بعد مغادرته مقر مجلس النواب في مدينة طبرق ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه.
وطالب أعضاء في مجلس النواب الليبي مؤخرا بتنحي الثني عن رئاسة الحكومة، إضافة إلى اتهام حكومته بالعجز عن حل المشكلات الحياتية المزمنة في مختلف المناطق وباستشراء الفساد في صفوفها.
وتعود أصول عبد الله الثني إلى مدينة غدامس، أقصى غرب ليبيا، وهو عسكري من مواليد عام 1954، كان شغل منصب وزير الدفاع في حكومة علي زيدان.