وقع امين عام الحزب الحاكم في جنوب السودان وحركة التمرد الاثنين اتفاقا للتوصل الى السلام لكن الحكومة بحاجة الى 15 يوما لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق، بحسب كبير الوسطاء.
ووقع امين عام الحزب باغان اموم ونائب الرئيس السابق رياك مشار الاتفاق. لكن الوسطاء اعلنوا ان اموم لا يمثل الحكومة. وتم التوقيع تحت انظار الرئيس سلفا كير الذي صافح مشار.
وقال كبير الوسطاء سيوم مسفين "لدى الحكومة تحفظات" وقررت العودة الى جوبا لاجراء مشاورات، مضيفا "خلال الايام ال15 المقبلة، سيعود الرئيس الى اديس ابابا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق السلام".
واضاف "نعترف جميعا بانه يوم عظيم في عملية السلام في جنوب السودان"، لكنه تدارك ان "حفل التوقيع ليس مكتملا من دون توقيع الحكومة".
وقد هدد المجتمع الدولي بفرض عقوبات اذا لم يتم التوصل الى اتفاق سلام الاثنين. لكن ليس واضحا ما اذا كانت نتيجة محادثات اليوم ستبعد شبح العقوبات.
ولم يكشف عن فحوى الاتفاق الموقع بين اموم والمتمردين.
وكان الطرفان توصلا الى سبعة اتفاقات لوقف النار سرعان ما تم انتهاكها في ايام ان لم يكن في ساعات في هذا البلد الذي نال استقلاله عن السودان في العام 2011.
وتعرض قادة الطرفين لضغوط دبلوماسية مكثفة لانهاء عشرين شهرا من حرب اهلية قتل خلالها عشرات الالاف.
وتنهي عملية التوقيع اليوم عشرة ايام من المفاوضات برعاية الهيئة الحكومة للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) والامم المتحدة والاتحاد الافريقي والصين والترويكا التي تضم بريطانيا والنروج والولايات المتحدة.
وبدأت الحرب في جنوب السودان في كانون الاول/ ديسبمر 2013 حين اتهم كير نائبه السابق مشار بمحاولة الانقلاب عليه، ما اثار موجة من اعمال العنف امتدت من جوبا الى كل انحاء البلاد واتخذت احيانا طابعا اتنيا وشهدت ممارسات وحشية.