احتفل جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الأربعاء، بتخريج دفعة جديدة من قوات الدعم السريع، قال أنه سيدفع بها إلى دارفور وجنوب كردفان، بينما أعترف الجيش لأول مرة بأن الجسم الغريب الذي تعاملت معه مضاداته الأرضية فوق سماء أمدرمان في مايو الماضي، كان طائرة بدون طيار.
وأكد مدير جهاز الأمن الفريق أول محمد عطا "أن الانتصارات التي حققتها قوات الدعم السريع تعد رسالة واضحة للتمرد"، وذكر أن هذه الدفعة "ستنطلق لتدمير التمرد في دارفور وجنوب كردفان".
وقال، طبقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الحركات المسلحة أصبحت تتاجر بالحرب من خلال تجنيد الأطفال القصر، موضحاً أن اجتماع الحركات مع بعثة يوناميد في باريس هو محاولة من المجتمع الدولي لمنعها من تجنيد الأطفال وترويع المواطنين مطالباً المجتمع الدولي بتصنيف الحركات المسلحة باعتبارها "حركات إرهابية".
وأكد أن جهاز الأمن سيعمل على تأهيل وبناء قوات الدعم السريع لحماية كل السودان ومناطق النزاعات في دارفور وجنوب كردفان "لحماية الأرض والدين والمواطن الذي أصبح عرضة لهجمات الحركات المسلحة".
وطالب عطا المتخرجين بالعمل في المجال الاجتماعي لدعم الخدمات والمناطق التي تضررت من الحرب في دارفور وجنوب كردفان وتنمية المشاريع الخدمية من أجل السلام والاستقرار، موضحا أن هذه الدفعة ستتوجه إلى دارفور مباشرة للمساهمة في تعمير ما دمره التمرد.
من جانبه أكد قائد قوات الدعم السريع العميد محمد حمدان (حميدتي)، أن قواته ظلت تحمل البندقية والغذاء والكساء من أجل المتضررين من الحرب، مشدداً أنهم "ماضون في الطريق ولا رجعة إلا بتحرير كل شبر من أرض الوطن".
وأبان أن قوات الدعم السريع أصبحت "فزاعة" للعدو وكلما سمع بها هرب من أماكن تمركزه.
وقال حميدتي "نؤكد للأصوات النشاز التي تتحدث عن قوات الدعم السريع أننا قوة نظامية تتجه وفق نظام الدولة وتحمل في دواخلها المكونات السودانية والأعراف والقيم الإنسانية".
وتابع "إن هذه الدفعة ستكون دافع كبير للذين يعملون في الميدان لتطهير الأرض من دنس التمرد".
وقال مدير هيئة العمليات بجهاز الأمن اللواء علي النصيح القلع إن الدفعة الحالية من القوات تبلغ 1217 فردا، وتم إعدادها وتدريبها لمدة 8 أشهر على كافة العمليات القتالية.
وأشار القلع إلى جاهزية الدفعة للدفع بهم إلى ميادين القتال والعمل الاجتماعي داخل دارفور وجنوب كردفان، وزاد "البيان سيكون بالعمل في أرض المعركة".
الجيش يعترف: المضادات دمرت طائرة بدون طيار في مايو الماضي
إلى ذلك قال قائد الدفاع الجوي الميداني بمنطقة جبل أولياء، عبد الرحمن يوسف، إن الدفاعات الجوية السودانية والصواريخ المتطورة التي تمتلكها قوات الجيش تصدت بكفاءة عالية لطائرة بدون طيار اخترقت الأجواء السودانية أخيرا، مؤكداً استعدادهم لصد أي عدوان خارجي.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن ما ذهب إليه قائد قوات الدفاع الجوي، يعد أول اعتراف من الجيش بأن ما اصطلح على تسميته وقتها بـ "الجسم الغريب" كان طائرة بدون طيار.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في 6 مايو الماضي، إن المضادات الأرضية تصدت لجسم متحرك شمال مدينة امدرمان، حيث توجد هناك منشاءات للجيش.
وقال المتحدث، حينها، أن التحقيقات جارية لمعرفة هوية الجسم الاستطلاعي الجوي الذي فتتته المضادات الأرضية.
وأكد قائد الدفاع الجوي الميداني بمنطقة جبل أولياء، خلال احتفال الدفاع الجوي بالعيد 61 للقوات المسلحة، أنهم ماضون في تحديث المعدات والأجهزة العسكرية بجانب التدريب والتسليح والإعداد الجيد من أجل بسط الأمن والاستقرار في كل الجبهات.
وأشار إلى الدور الكبير الذي لعبته القوات الجوية في عمليات الصيف الحاسم في جنوب كردفان وحسم التمرد.