ما تزال حمى التنافس داخل بيوت الأحزاب الإسلامية سيدة الموقف، رغم إنكار قادتها في كل تصريحاتهم أن حرب الزعامات ولت في ذهنياتهم وحتى واقعيا، غير أن المتتبع لنشاطاتهم يلحظ عكس ذلك، بدليل اختيار نفس التواريخ لجامعاتهم الصيفية التي ستكون في العشر الأواخر من أوت الجاري.
ويستعد رؤساء الأحزاب الإسلامية، بينهم عبد الرزاق مقري، عبد الله جاب الله، وعبد المجيد مناصرة لاستقطاب أكبر قدر من الشخصيات والوزراء السابقين الذين يشاطرونهم نفس التوجه في جامعاتهم الصيفية التي ستكون أماكن عقدها مختلفة لكن تواريخها ومواضيعها متطابقة حيث ستصب في خانة التغيير السياسي والتحذير من الوضع الاقتصادي وأزمة البترول.
فجبهة التغيير اختارت أن تكون جامعتها الصيفية بولاية بومرداس لمناقشة آخر التطورات التي تطبع المشهد السياسي على غرار تراجع أسعار النفط وانهيار أسعار العملة الوطنية وذلك ابتداء من 23 أوت الجاري، بمشاركة 600 شخص من كافة ولايات الوطن ويؤطرها مجموعة من رجال الفكر والسياسة وقادة الحركات والمنظمات من الجزائر، فلسطين، تونس، موريتانيا، الأردن، العراق، مصر، ليبيا والمغرب.
وغير بعيد عن هذه الحملة، تتجه حركة مجتمع السلم إلى عقد جامعتها الصيفية ببرج الكيفان بالعاصمة في 23 أوت تحت شعار "التجديد في الفكر السياسي"، وبالمقابل يراهن رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله، في جامعته الصيفية على الترويج لمبادرة لم شمل الإسلاميين المتشتتين حيث سيفتحها اليوم ببلدية الشط ولاية الطارف والتي حملت شعار "لم الشمل فريضة شرعية وضرورة واقعية".