باهى الرئيس السوداني عمر البشير بمخرجات ثورة التعليم العالي التي أعلنها في أوائل عقد التسعينيات من القرن الماضي، وأعلن فتح الجامعات السودانية للطلاب من اليمن وسوريا ومعاملتهم معاملة الطلاب السودانيين.
ويشارك السودان في تحالف "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية لضرب الحوثيين الشيعة في اليمن، وتعهد السودان بامكانية استقبال جرحى الحرب الدائرة في اليمن، كما أرسل مساعدات إنسانية عبر الجو إلى عدن.
وقال البشير الذي خاطب مؤتمرا طلابيا بالخرطوم، الأربعاء، إن "الإنقاذ" كافأت الطلاب على "مجاهداتهم" وتقديمهم "الشهداء" في الحرب بجنوب السودان، بثورة التعليم العالي.
وخاض الرئيس في مقارنات بالأرقام تبين عدد الطلاب في الجامعات عند تسلم "الإنقاذ" للسلطة في يونيو 1989، وعددهم الحالي.
وأوضح أنه عند تسلمه للسلطة كان القبول في الجامعات السودانية لا يتعدى 6 ألاف طالب، وإجمالي طلاب الجامعات 22 ألف طالب، وعندما أعلنت وزارة التعليم العالي بقيادة وزيرها الأسبق بروفيسور إبراهيم أحمد عمر "رئيس البرلمان الحالي"، عزمها القبول للجامعات، أصبح ذلك مادة للسخرية والتندر وكيل الاتهامات للعهد الجديد.
وأضاف البشير أن الحكومة بالفعل تمكنت من قبول 11 ألف طالب للجامعات في العام التالي ومن ثم تضاعفت أعداد القبول إلى أن وصلت 200 ألف طالب هذا العام، مشيرا إلى أن ولاية الخرطوم لوحدها تضم حاليا نصف مليون طالب جامعي، عدا الطلاب ببقية الولايات.
ودافع الرئيس عن خريجي الجامعات السودانية رافضا محاولات تبخيسهم بدعاوي أن التوسع في الجامعات أثر في جودة مخرجاتهم وفاقم مشكلة البطالة في أوساط خريجي الجامعات، قائلا "إن التعليم ليس للوظيفة.. التعليم للتحرير".
وأكد أن التوسع الأفقي في التعليم الجامعي لم يكن على حساب الجودة، مستدلا على ارتفاع الطلب على خريجي الجامعات السودانية في سوق العمل الخليجي.
وأشار إلى أن الدولة بعد انتشار الجامعات في كل مدينة وولاية ستواصل في تجويد التعليم العالي، عبر تأهيل المعلمين وحل مشكلاتهم، وإصلاح بيئة التعليم وحل الصعوبات التي تواجه الطلاب.
ونصح البشير الطلاب بان يكونوا قدوة في مجتمعاتهم بنبذ التطرف والعنف والعمل على توحيد السودانيين، ونبه إلى أن السودان ما زال يعاني من "بقايا تمرد" والنزاعات المسلحة والصراعات القبلية.
وأفاد أن الجامعات السودانية ستفتح أبوابها للطلاب اليمنيين والسوريين وتعاملهم بذات الشروط التي يخضع لها الطلاب السودانيين، وأوضح أن ذلك هو الدور المرجو من بلاده، مشيرا إلى أن الجامعات في السودان استقبلت الطلاب الصوماليين عندما اندلعت الحرب هناك.