استدعت السلطات السودانية رئيسي تحرير صحيفتين محليتين ووجهت لهما تهمة إهانة الرئيس عمر حسن البشير الذي يستعد لخوض أول انتخابات تعددية منذ 24 عاما في أبريل/نيسان القادم.
واستجوب المجلس الوطني للصحافة رئيسي تحرير صحيفتي أجراس الحرية ورأي الشعب، واتهمهما بخرق القانون وإهانة الرئيس، وهو اتهام تصل عقوبته إلى الإيقاف المؤقت الذي يمكن أن يصيب الصحيفة بالشلل ماديا نظرا لاعتمادها على الإعلانات.
وقال القائم بعمل رئيس تحرير صحيفة أجراس الحرية فائز السليك إن المحققين سألوه كيف يمكن للصحيفة أن تنتقد الرئيس، كما طلبوا منه أن يعطيهم الدليل الذي يؤكد قيام البشير بقتل عشرة آلاف شخص في دارفور.
كما استدعت السلطات رئيس تحرير صحيفة رأي الشعب الأسبوع الماضي لنفس التهمة وحققت معه في مقالين يقول أحدهما إنه يتعين على البشير أن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته العام الماضي بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وقال المجلس الوطني للصحافة إن التحقيقات مستمرة. وأكد الأمين العام للمجلس أن ما حدث مجرد إجراء وأن المجلس سينظر فيما إذا كان هناك أي انتهاك للقانون ثم يصدر قراره تبعا لذلك.