وصل إلى الخرطوم، الأربعاء، فريق من مجلس السلم والأمن الأفريقي برئاسة السفيرة ناييمي أزيزي في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام يجري خلالها زيارة ميدانية لإقليم دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية تمهيدا لإتخاذ قرارات.
وتستغرق زيارة الفريق ثلاثة أيام، وذلك استجابة لدعوة من الحكومة السودانية. وكان في استقباله بمطار الخرطوم عثمان نافع سفير السودان لدى أثيوبيا ومندوبه لدى الاتحاد الأفريقي.
وقال السفير إن زيارة الوفد تأتي في إطار تعزيز التعاون بين السودان والمنظمات الإقليمية والدولية، مبينا أن الزيارة تعد فرصة للتعرف على حقائق الأوضاع بالبلاد.
وأوضح أن الوفد سيجري لقاءات مع المسؤولين في الخرطوم تتناول الأوضاع في دارفور وجهود الحكومة في إحلال السلام والاستقرار مشيراً الى أن الوفد سيقوم بزيارة لشمال دارفور للوقوف على مجمل الأوضاع بالمنطقة.
وأعرب السفير عن أمله بأن تأتي الزيارة بنتائج إيجابية تدعم مسيرة تعاون السودان في الإطار الإقليمي والدولي.
وينتظر أن يلتقي فريق مجلس السلم والأمن الأفريقي وزير الخارجية، ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور، ومدير مكتب سلام دارفور، إلى جانب مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومفوض العون الإنساني.
ويتوجه الفريق يوم الجمعة إلى دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية، على أن يلتقي في ختام زيارته للخرطوم يوم السبت المقبل النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح.
وأعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي، في وقت سابق، عزمه تنفيذ زيارة ميدانية لدارفور لتقييم الوضع على الأرض تمهيداً لإتخاذ قرارات مناسبة تعزز الوضع الأمني والإنساني وجهود الحوار والمصالحة في الإقليم الذي يشهد حربا بين الحكومة المركزية ومجموعة حركات مسلحة منذ العام 2003.
ويجري الوفد مباحثات مع مسؤولي الحكومة حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة المتعلقة بالتفاهمات بين الطرفين للإعداد لاستراتيجية مناسبة لخروج قوات يوناميد.
وكان المجلس قال في بيان مؤرخ بنهاية يوليو الماضي، إنه يشعر بالقلق إزاء استمرار النزاع المسلح في دارفور ما يشكل تهديدا للسلام ليس للسودان فحسب وإنما للدول المجاورة، وشدد على ضرورة تجديد التزام الأطراف لتسهيل العملية السياسية.
وأعرب عن قلقه أيضا إزاء الوضع الإنساني السائد في دارفور، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين، وطلب الى جميع الأطراف تسهيل عمل الوكالات الإنسانية لضمان أمنها ووصولها بدون عوائق الى السكان المحتاجين.