طالب رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان عصام احمد البشير وزارة الاتصالات والجهات المعنية بإتخاذ التدابير اللازمة لدرء خطر تطبيقات التواصل الاجتماعي على الهواتف الذكية، واعتبر حفظ وبث صور القتلى والخلاعة إثم وإيذاء للمشاعر.
وهاجم عصام البشير في خطبة الجمعة بمسجد النور في ضاحية كافوري بالخرطوم بحري، الاستخدام السالب لمواقع التواصل الاجتماعي وتقنية الاتصالات، ونصح بالحفاظ على الأسرار والعمل بمبدأ الستر، لأنه قيمة ربانية وأخلاقية.
وعزا الاستخدام السالب للتقنيات إلى قصور التنشئة الاجتماعية وتفشي الظواهر السالبة وتقصير الجماعات الإسلامية، موضحا أن الظاهرة هي نتيجة لفراغ لم تستطع الجماعات الإسلامية ملأه.
ودعا رئيس مجمع الفقه الإسلامي الجماعات الدينية لتقليل الجرعات السياسية والاهتمام بالتزكية، وذكر أن "كل من ساهم في نشر البهتان يتحمل الإثم"، وحذر من مغبة التعدي على خصوصيات الناس والتطلع على عورات البيوت.
وانتقد عصام البشير تصوير الموتى والقتلى والجرحى ونشر صورهم عبر وسائط التواصل الاجتماعي، "لأنها تمثل حالة من الاغتيال المعنوي وإيذاء المشاعر وجرح الخواطر"، وزاد "بدلا من أن يعاونه يصور المشهد ويصبح الألم ألمين، ألم الفاجعة أو الحادثة وألم النشر والبث وهتك الأعراض.. أعراض الناس ليست لعبا".
وطالب بمسح الصور والمواد التي تتداول عبر وسائط التواصل، قائلا إن الاحتفاظ بالصور الخادشة وغير الأخلاقية يعتبر من كبائر الذنوب ويحمل وزر من تداولها الى يوم القيامة.
وقال "نحن أمام تحول مجتمع كبير ويجب لوزارة الاتصالات والجهات المعنية أن تتخذ التدابير اللازمة وتتعاون لدرء الخطر.. لا قيمة للمباني إن ضاعت المعاني".
وأشار إلى أن تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات التواصل الاجتماعي محايدة وتشكل بابا واسعا للإرتقاء المعرفي والتنموي والاخلاقي، لأنه كان يمكن أن تستخدم في كثير من الخير والنفع للناس، بتحقيق التواصل بين الناس في تهاني المناسبات وتعازي الوفيات.
وتابع "العرب والمسلمين لم يستفيدوا من ايجابيات التقنية بل نهلوا من سلبياتها وغرقوا فيها، بينما الفرنجة هم أفضل من استفاد من التقنيات، والعرب والمسلمون لم يأخذوا منها إلا القليل".