تشهد العديد من المدن الليبية، منذ أسابيع حراكا غير عادي وعلني لأنصار النظام الليبي السابق بعد أكثر من 4 سنوات من سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي الذي حكم ليبيا 4 عقود، حيث برزت الراية الخضراء من جديد، وجهرت الحناجر بسيف الإسلام الذي يواجه حكم الإعدام، وتندد بمن تصفهم بثوار الناتو، في مشاهد غير مسبوقة في السنوات التي تلت ثورة فبراير، ووصل الأمر لخروج أنصار القذافي ببنغازي التي توصف بأنها عاصمة الثورة والتغيير في ليبيا.
الحراك الحاصل، فسرته الأطراف الحاكمة في طرابلس والمرتبطة بتيار الإسلام السياسي بأنه ثورة مضادة، من النظام القديم واعتبرته أطراف مستقلة صرخة مواطن سئم الوعود الكاذبة واستيقظ من حلم وردي عاشه من خلال الإعلام سنة 2011، فيما فسره القائمون عليه بأنه ردة فعل طبيعية للقمع والتعذيب وفشل فبراير.
الشروق بحثت في الأمر مع ذوي الشأن من أنصار النظام السابق سواء من شخصيات في اللجان الثورية أو في الهيئة الإعلامية الداعمة لنظام العقيد القذافي في ليبيا، واجمع هؤلاء ان ما حدث في ليبيا "ليس ثورة بل انقلاب ومؤامرة خارجية لإسقاط النظام الوطني".