كشف سفير الاتحاد الأوروبي في السودان عن زيارة وشيكة لكل سفراء دول الاتحاد الأوروبي لشرق السودان لمتابعة جهود التنمية واستقرار الوضع في الإقليم، إلى جانب زيارة ولاية النيل الأزرق أيضا.
وسبق أن منعت الحكومة السفراء الأوروبيين والقائم بالأعمال الأميركي من زيارة شرق السودان، ويأتي طلب السفير لزيارة النيل الأزرق بعد تقارير تحدثت عن فارين مدنيين بسبب العمليات العسكرية حيث تقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ شمال بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011.
وأستقبل مساعد الرئيس السوداني، رئيس مؤتمر البجا، موسى محمد أحمد، في مكتبه بالقصر الجمهوري السفير توماس يوليشني، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي الثلاثاء.
وأطلع سفير الاتحاد الأوروبي المسؤول السوداني على التقدم المحرز في المشاريع الإنمائية الممولة من الاتحاد الأوروبي في الولايات الشرقية.
وأكد يوليشني أن الاتحاد الأوروبي ساهم بتعهداته وفق مؤتمر المانحين المنعقد في الكويت حول تنمية شرق السودان والذي عقد في عام 2010.
من جانبه اطلع مساعد الرئيس سفير الاتحاد الأوروبي على مراحل تنفيذ اتفاق سلام شرق السودان والذى وقع في أسمرا في 14 أكتوبر 2006.
وكان موسى محمد احمد قد احتج أخيرا على بطئ تنفيذ اتفاق سلام الشرق وضعف جهود التنمية في شرق السودان.
وأعلن سفير الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع عن زيارة مشتركة ووشيكة لكل سفراء دول الاتحاد الأوروبي لشرق السودان لمتابعة التقدم المحرز في جهود تنمية واستقرار الوضع في الإقليم. وأكد أن الزيارة ستشمل ولاية النيل الأزرق أيضا.
وأطلع يوليشني الصحفيين في نهاية الاجتماع أن السلام في شرق السودان مهم وحاسم لاستقرار كل السودان والقرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي قلق بشأن تصاعد عمليات الاتجار بالبشر بالمنطقة بما في ذلك السودان وأنه حريص على التعاون مع السلطات الاتحادية والمحلية للحد من هذه العمليات لمنع انتشار الجريمة وعدم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية.