تعهد وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، بضمان سلامة قادة الحركات المسلحة، حال وصولهم الخرطوم للمشاركة في عملية الحوار الوطني، التي دعت اليها الحكومة السودانية معارضيها العام الماضي.
ونادى الوزير الذي أدى القسم ،السبت، أمام الرئيس عمر البشير توطئة لتسلم مهامه رسميا، الحركات المسلحة للإنضمام الى مبادرة الحوار الوطني الشامل من اجل إستقرار البلاد ،ووعد بضمان سلامتهم خلال المشاركة في الحوار وبعده.
وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة "الإصلاح الآن" ومنبر السلام العادل الذي عدل عن موقفه لاحقا وعاد الى الطاولة .
وقطع بن عوف طبقا لوكالة السودان للأنباء، بأن القوات المسلحة لن تفرط في شبر من ارض الوطن متعهدا بأن تعمل بجد لرد اي عدوان يهدد امن وسلامة الأراضي السودانية وأكد أنه سيواصل العمل بالخطط والبرامج الهادفة لتطوير المؤسسة العسكرية.
وأشار الوزير الى قبوله تكليف رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة بان يكون وزيراً للدفاع خلال هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد.
وإمتدح بن عوف إهتمام الرئيس البشير بالقوات المسلحة، مبينا انه سيمضي في الدعائم التي ارساها سلفه الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين.
وشدد على أن وزارة الدفاع مؤسسة عريقة لا تتأثر بقدوم شخص او خروج اخر، مبينا انه سيسعي للحفاظ على الارث الذي خلفه الوزراء السابقين.
وكان الرئيس السوداني، أصدر الأسبوع الماضي مرسوما جمهوريا بتعيين بن عوف وزيرا للدفاع، بعد أن كان كلف في التشكيل الوزاري الأخير الفريق اول مصطفى عثمان عبيد بتولى الوزارة مؤقتا.
ويعتبر بن عوف من القيادات العسكرية التي شغلت عدة مواقع بينها رئاسة هيئة الاستخبارات العسكرية ورئاسة هيئة الأركان المشتركة ، قبل أن يحال الى المعاش، ويعين سفيرا للسودان بسلطنة عمان، التي عاد منها مؤخرا.
ويشار الى أن الوزير الجديد من الأسماء التي وضعتها الإدارة الأمريكية في قائمة الأسماء السودانية المشموله بالعقوبات الإقتصادية، بسبب دورها في أزمة دارفور، حيث يتهم بن عوف بالمشاركة مع وزير الداخلية الأسبق أحمد هارون بدعم مليشيات الجنجويد ذائعة الصيت في الاقليم.