عادت الصحافة العربية والدولية، إلى المخطط الإجرامي الذي كشفته الشروق في عدد الأحد، والذي حاول المخزن المغربي تنفيذه في التراب الوطني وكان يتضمن عمليات تفجير واغتيال شخصيات وطنية، عن طريق عملاء ليبيين بينهم شخصيات كانت توصف بـ"المرموقة" في المشهد الليبي في صورة صالح المخزوم وغيث النصر.
وركزت غالبية المواقع والمؤسسات الإعلامية، الأحد، على المخطط الإجرامي المغربي، وعادت الى التفاصيل التي نقلتها الشروق، حيث كتبت تلك المؤسسات حسب الشروق الجزائرية "المغرب خطّط لعمليات إرهابية واغتيالات بالجزائر"، وذكرت "أوردت صحيفة الشروق الجزائرية أن المغرب يخطط للقيام بعمليات إرهابية في الجزائر، استنادا إلى ''وثيقة سريّة للغاية'' تابعة للمخابرات المغربية تم تسريبها... وذكرت الصحيفة أن تنفيذ هذه العمليات الإرهابية "سيتم من خلال الاستعانة بعملاء من ليبيا جنّدتهم المخابرات المغربية لتوريد السلاح نحو قيادات عميلة.. في بعض المناطق الجزائرية".
وركز الإعلام الأجنبي على ورود اسمين بارزين في المشهد السياسي الليبي وهما رئيس لجنة الحوار في المؤتمر العام الليبي صالح المخزوم المنتمي للعدالة والبناء والذي يمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان هنالك، وعبد المجيد غيث النصر والذي كان عضوا في المجلس الانتقالي سابقا.
وبدت السلطات الرسمية في المغرب مصدومة لانكشاف مخططها، فلم تقو على التعليق عليها، واكتفى الإعلام هنالك بإعادة نقل مقتطفات مما أوردته الشروق كما هو الحال مع موقع أخبارنا المغربية ومغرب 360 في نسخته الفرنسية.
وتفيد مصادر للشروق، أن الصدمة كانت كبيرة داخل بيت"العدالة والبناء" الذي يقدوه الدكتور محمد صوان، بعد ورو اسم القيادي الكبير في ذات الحزب ضمن المخطط الذي أراد أن ينفذه المخزن على التراب الوطني، ودخلت هياكل الحزب في اجتماعات ماراطونية للتعامل مع التطورات الحاصلة، خاصة وأن الحزب قد شارك في شخص رئيسه صوان في جولات الحوار التي أقيمت في الجزائر برعاية أممية بشان الأزمة الليبية، كما أنه قام بزيارات غير معلنة للجزائر مرتين على الأقل التقى فيها بمسؤولين كبار في الدولة للتباحث حول مخرج سياسي أمن يجنب ليبيا الدمار والخراب الذي تعيشه.
وطلبت الشروق من رئيس الحزب تعليقا على الحادث، لكن جرى إبلاغنا انه في اجتماع مول، ونفس الأمر مع صالح المخزوم عبر مدير مكتبه الذي اكتفى بالقول "ستتم محادثتك في الموضوع في وقت لاحق"، وهو الأمر الذي لم يحدث.
وتفسر الوثيقة التي نشرتها الشروق، النية الخبيثة والخفية للمغرب، والذي حشر أنفه في المسعى الذي بدأته الجزائر بجمع فرقاء الأزمة الليبية، حيث زار الجزائر وبصفة غير معلنة ازيد من 200 شخصية، قبل البدء في جلسات الحوار والتي جمعت على طاولة واحدة مختلف التيارات السياسية، لكن المغرب وعبر اللقاءات التي جمعت برلمان طبرق وبرلمان طرابلس في مدينة الصخيرات، لم يكن غرضه البحث عن حل لازمة ليبيا، بل البحث عن أزمات للجزائر، والتي انكشفت وانفضحت بالدليل الدامغ.