فتحت الخطوط الجوية الجزائرية أمس، تحقيقا واسعا في الإهانة التي تعرض لها العالم الجزائري جمال ضو، حيث سيتم استدعاء أفراد طاقم الرحلة الجوية رقم 6252 للسماع لأقوالهم زيادة على شهادات الشهود وتصريحات الضحية.
أكدت المكلفة بالإعلام لدى الخطوط الجوية الجزائرية كريمة منور، في إتصال مع "الشروق"، أن مسئولي الشركة وعقب إطلاعهم أمس، على حادثة طرد البروفيسور جمال ضو من على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من قبل المضيفة وقائد الطائرة، قد أمروا بفتح تحقيق على وجه السّرعة، وتم إعلام المعنيين المباشرين عليهما وتوجيه أوامر بمباشرة التحقيقات معهما، حيث من المنتظر أن يتم استدعاءهما خلال الأيام القليلة القادمة لسماع أقوالهما في الحادثة، وسيشمل التحقيق الضحية أيضا وشهود كانوا على متن الرحلة، وشددت المتحدثة أنه في حال ثبوت ارتكاب أحدهما خطأ فسيتم معاقبته وفقا للقوانين.
وجدير بالذكر، أن البروفيسور جمال ضو المختص في الفيزياء النظرية، درس في عدة جامعات عالمية والأستاذ بجامعة الوادي، كان على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية متوجها إلى ولاية الوادي عندما طلبت منه المضيفة أن يغير مكانه فوافق، ولأنه لاحظ استعمالها للغة الفرنسية مع جميع المسافرين باختلاف أعمارهم فضل أن يلفت انتباهها لذلك بالكتابة على ورقة حتى لا يحرجها، يطلب منها أن تخاطبه بالعربية أو الإنجليزية، لكن المضيفة حملتها لقائد الطائرة والذي استدعى رجال الشرطة لينزلوا البروفيسور وتحلق الطائرة بدونه، وهي الضريبة التي دفعها البروفيسور ضو لقاء دفاعه عن اللغة العربية.