تبدد احلام الكيان الإسرائيلي بتصدير الغاز إلى مصر بعد الضربة الموجعة التي تلقاها إقتصاده والتي تمثلت بأكبر عملية اكتشاف للغاز الطبيعي أمام الشواطئ المصرية، بمساحة 100 كلم في منطقة الدلتا.
وبحسب رأي اليوم، حتى الأمس، كانت تل أبيب تمنّي النفس بالسوق المصرية والأردنية، باعتبارهما رافعة مركزية في خطة تصدير الغاز إلى الخارج، مع عوائد مالية ضخمة جداً، من شأنها أن تنعش الاقتصاد الإسرائيلي المهدد بأزمات بين حين وآخر.. لكن الاكتشاف المصري الجديد أنهى الأحلام الإسرائيلية، وأعاد الخطط الاقتصادية إلى نقطة البداية، بل وفق التعليقات في تل أبيب: لم تعد حقول الغاز الإسرائيلية ذات جدوى، بعد أن اعلنت شركة الطاقة الإيطالية (ENI)، عن أكبر عملية اكتشاف للغاز الطبيعي أمام الشواطئ المصرية، على مساحة 100 كلم في منطقة الدلتا، وتقدر كميات الغاز فيه بما لا يقل عن 850 مليار متر مكعب.
ورأى وزير الطاقة الصهيوني يوفال شطاينتس أن اكتشاف حقول الغاز الضخمة في مصر هو مؤشر مؤلم.. فبينما تضيّع إسرائيل الوقت في المصادقة النهائية على مخطط الغاز، وتمنع المزيد من عمليات البحث، فإن العالم يتغير أمام أعيننا، وكل ذلك يؤثر في خيارات التصدير، على حدّ تعبيره.
في السياق ذاته، قالت صحيفة (كالكلسيت) الاقتصادية التابعة لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنّ الصدمة في "إسرائيل" جاءت بسبب أن مصر خلال الفترة المقبلة لن تعتمد على الغاز الطبيعي الإسرائيلي المكتشف حديثًا قبالة السواحل الفلسطينية والتي كانت تنوى شراءه لسد احتياجاتها من الغاز لتوليد الكهرباء.
وأضافت “كالكليست” أنّ العقود التي كانت تنوى "إسرائيل" تسويقها لكل من مصر والأردن بمليارات الدولارات وفق مذكرات تفاهم تم الاتفاق عليها مؤخرًا، قد لا تدخل لخزينة الكيان الإسرائيلي بعد هذا الاكتشاف الضخم الذي سيسد حاجة مصر من الغاز ويجعلها دولة مصدرة للغاز بقوة.