عقدت اللجان الأمنية في ثلاث من محليات ولاية جنوب دارفور، إجتماعا الإثنين لتقييم الوضع الامني على خلفية النزاع بين قبيلتي الفلاتة والسلامات المتفاقم منذ أكثر من شهر.
والتأمت اللجان الأمنية لمحليات "تلس ، برام و دمسو" بمقر رئاسة محلية " تلس " 90 كلم جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور لتقييم التوتر الامني بين القبيلتين.
وقال معتمد محلية "تلس " ابراهيم ابكر شمنة لـ"سودان تربيون" ان اللجان الامنية للمحليات الثلاث بالاضافة الي الادارات الأهلية عقدت اجتماعا موسعا ناقشت فيه السبل الكفيلة لوضع حل ناجع يمنع تكرار الصدام القبلي بين السلامات والفلاتة .
وأوضح ان اللجان الأمنية بالمحليات وضعت إجراءات أمنية صارمة للقبض علي اي اشخاص او مجموعات تحاول احداث انفلات أمني خاصة تلك التي تنفذها مجموعات من اللصوص والنهابين، لجر القبائل الي الاعتراك الدامي ، لافتا الى تخصص بعض المجموعات في سرقة الأبقار.
وقال شمنة ان الأجهزة الامنية جاهزة حاليا أي من أي وقت مضى، بكامل آلياتها العسكرية لتي تمكنها من مواجهة وحسم اي انفلات أمني بالمنطقة .
وأكد المعتمد أن الاجهزة الامنية لن تتوان في القبض علي اي شخص يتسبب في زعزعة الاستقرار الامني بين القبائل بالمحليات الثلاث لافتا الي تنسيق تام بين لجان الامن بالمحليات الثلاث والإدارة الأهلية والمواطنين لتضييق الخناق علي المتفلتين.
واشار شمنة الي تكوين آلية لرأب الصدع بين القبيلتين وتطييب الخواطر بغية الوصول الي سلام شامل بين قبائل المنطقة لافتا الي تكوين آلية لمعالجة مسالة الديات والتعويضات بشكل يحفظ لجميع الضحايا حقوقهم .
وتعيش قبيلتي الفلاتة والسلامات حالة من التوتر الامني أدت الي عدة صدامات عنيفة بمناطق " عسلاية و النضيف " أودت بحياة العشرات من القبيلتين كان اخرها في يوليو الماضي .
ودفعت حكومة ولاية جنوب دارفور منذ ذلك الحين بتعزيزات عسكرية كبيرة بكافة آلياتها القتالية كقوات عازلة بين الطرفين للحيلولة دون حدوث احتكاكات دموية .