قالت حركة الشباب الصومالية الإسلامية وسكان إن مقاتلي الحركة المتشددة هاجموا قاعدة للاتحاد الافريقي في جنوب الصومال في وقت مبكر الثلاثاء وقتلوا عشرات الجنود.
وقال المتشددون المتحالفون مع تنظيم القاعدة إن أحد مقاتليهم هاجم القاعدة بسيارة ملغومة ثم اقتحم مسلحون المنشأة التي تديرها بعثة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال (اميسوم). وقالت الحركة المتشددة إن 50 من جنود حفظ السلام قتلوا في الهجوم على قاعدة جنالي على بعد 90 كيلومترا جنوبي العاصمة الصومالية مقديشو. وبالغت الحركة من قبل في عدد الجنود الذين قتلتهم كما قلل مسؤولون من شأن الخسائر. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب "قاعدة جنالي التابعة لاميسوم تحت سيطرتنا الآن." لكن اميسوم نفت مزاعم حركة الشباب بأنها ألحقت هزيمة منكرة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. وقالت القوة عبر حسابها على موقع تويتر دون أن تقدم تفاصيل عن الضحايا "يمكن لاميسوم أن تؤكد أن القاعدة مازالت تحت سيطرة اميسوم. إن التقارير التي أفادت بانتزاع السيطرة على القاعدة ومصادرة أسلحتنا غير صحيحة".
وقال ضابط في الجيش الصومالي برتبة نقيب في بلدة قريبة من جنالي ويدعى بيلو ايدو إن القاعدة أصبحت معزولة بالفعل لأن المتشددين دمروا جسرا قريبا. وأضاف "لا يمكن للتعزيزات أن تصل إلى هناك.. هناك الكثير من القتلى ودمار". ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في الحكومة للتعقيب. وقال ساكن يدعى أحمد أولو "بعد صلاة الفجر سمعنا انفجارا كبيرا أعقبه إطلاق نار كثيف في قاعدة اميسوم.. ليست لدينا تفاصيل أخرى لأننا في منازلنا". وتنشد حركة الشباب الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية كما شنت هجمات على دول مجاورة مثل كينيا وأوغندا ردا على إرسال قواتها إلى الصومال في إطار قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.