كشف السودان، الثلاثاء، أن الصين وافقت على الدخول في مشروعات استكشافية جديدة في مجال النفط وولوج مجال إنتاج الغاز في مربعات بالبحر الأحمر وسنار وغرب كردفان.
وتعتبر الصين أكبر مستثمر أجنبي في السودان، وتعد استثماراتها بالبلاد الأكبر على صعيد أفريقيا، ووقع الرئيسان السوداني عمر البشير والصيني شي جين بينغ، الأسبوع الماضي، على اتفاقية شراكة إستراتيجية بين الجانبين، شملت اتفاقية لبدء انتاج الغاز الطبيعي من حقل بولاية سنار.
وأعلن وزير النفط والغاز السوداني محمد زايد عوض موافقة الصين على الدخول في مشروعات للاستكشافات الجديدة في مجال النفط وتوسيع عملياتها البترولية بالبلاد.
وأكد زايد في أعقاب عودة وفد زار بكين بقيادة الرئيس عمر البشير أن الصين ستدخل في مجال إنتاج الغاز في مربع "15" بولاية البحر الأحمر، ومربع "4" المعروف بحقل بليلة ومربع "6" شمال هجليج بولاية غرب كردفان، فضلا عن مربع "8" بمنطقة السوكي شرقي ولاية سنار.
ويشكل إنتاج الغاز مرحلة جديدة لم تعهدها الصناعة النفطية السودانية من قبل، بعد أن برز بصورة واضحة في بعض المربعات المطروحة خاصة مربعي (8) و(15) بولايتي سنار والبحر الأحمر، على التوالي.
وبشر الرئيس البشير، في مارس الماضي، بقرب إنتاج الغاز من مربع "8" الواقع في منطقة السوكي شرقي الولاية.
وكان السودان قد أعلن في العام 2009 بدأ انتاج الغاز من بئر "توكل" في ولاية سنار ضمن مربع "8" بإنتاج 3.7 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز المكثف، مشيرا إلى إحتياطي كلي بالمربع يبلغ 25 مليار قدم مكعب.
وقال وزير النفط، طبقا لوكالة السودان للأنباء، الثلاثاء، أن الصين وافقت أيضا على إدخال تقنية معالجة الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط لزيادة إنتاج الجازولين وتوليد الكهرباء وإنتاج غاز الطبخ وتحديث قطاع النفط.
وأكد وجود دراسات الجدوى الاقتصادية للمربعات، التي أعدتها شركة سودابت المحدودة وتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في الدفع بزيادة الإنتاج النفطي والغاز.
وأفاد زايد أن المستخرج من النفط يشكل نسبة 12% من الاحتياطي المكتشف، وأشار إلى تشكيل لجنة من قبل رئاسة الجمهورية تعمل في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقات الجديدة والمتجددة.
وأضاف أن برنامج التدريب المشترك مع الصين أفضى إلى امتلاك السودان قدرات بشرية مكنته من سودنه القطاع بنسبة 95%.
وأشاد بدور شركة "CNPC" في السودان وما قامت به من عمليات الاستكشاف والإنتاج ونقل الخام وتصديره وبناء المنشآت الداعمة لهذه العمليات من مراكز المعالجة في هجليج والجبلين وخطوط الأنابيب الناقلة للنفط وموانئ التصدير ومصفاة الخرطوم والخدمات الاجتماعية.
وقال إن الصين لعبت دوراً محوريا في إحداث التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن نجاح الاستثمار النفطي ساعد على دخول استثمارات صينية أخرى.