جدد الرئيس السوداني عمر البشير وعده بأن يكون العام 2016 عاما لطي صفحة التمرد تماما وبسط السلام بالبلاد، حيث تقاتل الحكومة، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن حركات مسلحة بدارفور منذ 12 عاما
وشهد البشير، القائد الأعلى للقوات المسلحة بوزارة الدفاع، الثلاثاء، مراسم تسليم وتسلم مهام وزارة الدفاع بين الفريق أول مصطفى عثمان عبيد وزير الدفاع المكلف رئيس الأركان المشتركة والفريق أول عوض محمد أحمد أبنعوف وزير الدفاع الجديد.
واستعرض الرئيس دور القوات المسلحة في حماية مكتسبات البلاد، موضحا أنها ظلت ترفد الدولة بالرجال والكفاءات في كافة المجالات.
وقال إن القوات المسلحة تقاتل منذ عام 1955 وظلت قوية ومتماسكة رغم تغير الحكومات والسياسات المحلية والإقليمية.
ووعد الرئيس بأن يكون العام المقبل عاما للسلام وطي صفحة التمرد تماما، تعهد بأن يكون دعماً وسنداً للقوات المسلحة ويقدم لها كل ما من شأنه أن يمكنها من أداء مهامها ودورها على الوجه المطلوب.
وأبدى تقديره للفريق أول مصطفى عثمان عبيد الوزير المكلف السابق، منوها إلى أنه "أدى ما كلف به بحنكة وجدارة وإقتدار"، وأضاف أن وزير الدفاع الجديد تقلد عددا من المناصب الرفيعة بالقوات المسلحة وعمل سفيرا للسودان بسلطنة عمان التي أكسبته العديد من التجارب والخبرات إلى جانب ما يمتلك من خبرات سابقة تؤهله للقيام بمهمته الحالية على أكمل وجه.
من ناحيته وعد الفريق أول عوض أبنعوف "بإكمال خطة تطوير القوات المسلحة بكل تعاون وصدق وجدية مع رئاسة الأركان المشتركة وكل القادة للعبور بالقوات المسلحة الى بر آمن وعلى أرض ثابته وآفاق أرحب".
وأكد إهتمامه بالفرد العسكري بوصفه غاية يتحقق من خلالها التحديث والتطوير لإكمال الجاهزية وإعادة بناء القوات المسلحة.
وأشاد وزير الدفاع بـ "مجاهدات" القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى واستعدادهم للتضحية والبذل والعطاء في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.
ووجه دعوة لحاملي السلاح و"الخارجين على القانون" بأن أبواب السلام ما زالت مشرعة والفرصة متاحة للإلتحاق بركب السلام حتى يساهموا في بناء السودان وإعماره وتنميته.
وقال وزير الدفاع السابق: "إن القوات المسلحة مؤسسة قومية تتميز بسياقات العمل الثابت التي تجعل الإحلال والإبدال دافعا للتجويد والتميز في العمل".
وأشاد بما وجده من تعاون بوزارة الدفاع من الضباط والصف والجنود ما أعانه على القيام بمهامه بشكل أوفق.
وأشار الى مسيرة خلفه الفريق أول عوض أبنعوف، قائلا إنه "مشهود له بالتجرد والإخلاص والحنكة والخبرات المتراكمة من خلال المناصب الرفيعة التي تقلدها سواءً داخل القوات المسلحة أو خارجها، ما يجعله أهل للقيام بما كلف به بأحسن ما يكون ويصل بالقوات المسلحة الى غاياتها".