تفيد معلومات استعلاماتية ان تهديدات إرهابية بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة ووسائل أخرى تستهدف هذه الفترة مقرات حساسة وحيوية بالعاصمة وبمناطق أخرى في تونس .
ترتفع درجات الحيطة والحذر في شهر سبتمبر من كل سنة بعد حادثة الاعتداء على السفارة الأمريكية بتونس في 14 سبتمبر من سنة 2012 وذلك نظرا لتواتر التهديدات الإرهابية، ووفق معلومات استعلاماتية يقول وليد اللوقيني المستشار القانوني لدى وزير الداخلية المكلف بوسائل الإعلام في تصريح لـ«المغرب» : «توجد تهديدات بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة ووسائل أخرى. »
هذه المعلومات المتواترة على حد قول وليد اللوقيني تتزامن مع ذكرى حادثة حرق السفارة الأمريكية وهذا ما جعل من وزارة الداخلية تتخذ احتياطاتها تحسبا لأي طارئ ووفرت الوزارة تعزيزات أمنية كبرى منذ ثلاثة أسابيع وقد تم غلق شارع الحبيب بورقيبة في الأسبوع الأخير، هذا وأعلنت الوزارة عشية أمس انه لدواعي أمنية تقرر منع جولان جميع أصناف العربات بشارع الحبيب بورقيبة في جزئه الممتد بين ساحة الاستقلال وساحة ثورة 14 جانفي بداية من يوم الأربعاء 09 سبتمبر 2015 الساعة 06.00 صباحا إلى موفّى يوم الاثنين 14 سبتمبر 2015 ودعت الوزارة الى احترام إشارات الأعوان والعلامات المرورية والاستعداد لتطبيق قانون الطرقات.
المنشآت المستهدفة
حسب هذه المعلومات فان التهديدات تستهدف منشات حيوية بكل من شارع الحبيب بورقيبة والقصبة، وتشمل الإدارات الحكومية والوزارات ومؤسسات خاصة وحيوية إلى جانب مناطق أخرى في الجهات، اللوقيني أكد أن هذه التهديدات شملت أيضا «تيليبرفورمنس» بالشرقية والكرم وتم اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة.
تعزيزات أمنية كبرى
الوزارة اتخذت إجراءات أمنية مكثفة ومن المنتظر ان تعزز هذه الإجراءات بتعزيزات أمنية كبرى منها قرار غلق شارع الحبيب بورقيبة وبعض الشوارع المتفرعة عنه كإجراء احتياطي وقائي وتحسبا لتسلل سيارات مشبوهة او أشخاص بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الأمنية والتمشيط المشترك بمداخل العاصمة وضواحيها وذلك تحسبا لاي طارئ وللوقوف ضد أي تهديد وفق اللوقيني مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية في كامل استعدادها معولا على تفهم المواطن باحترام القانون وتطبيق إشارات الأعوان .