أظهر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الحكومي أن معدل البطالة في مصر تراجع خلال الربع الاول من العام الجاري الا ان ملايين الشباب يعانون من انعدام فرص العمل المناسبة، ما دفع بعضهم الى الهجرة خارج البلاد.
في طريقه الى الهجرة "وحيد محمد"... شاب مصري كان يمتلك احدى الشركات الخاصة لكنه تعرض لخسارة مالية جراء الأزمات السياسية التي مرت بها مصر خلال السنوات الاخيرة فانضم الى قائمة العاطلين عن العمل متهما الحكومة بعدم توفير مناخ اقتصادي آمن.
وقال وحيد محمد العاطل عن العمل في تصريح للعالم: نحن نريد ان يكون الدعم لابناء البلد بدل من دعم المستثمر الاجنبي الذي تعطي الحكومة له الدعم والصلاحيات والكهرباء والارض وتوفر له العمالة والتامين الا ان ابناء مصر محرمون من هذه المزايا .
هي قائمة طويلة إذن، لكن نسبة البطالة بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء الحكومي في مصر انخفضت خلال الربع الاول من هذا العام الى 12.8% عما كانت عليه في عام ٢٠١٤ حيث بلغت 13.4% ، انخفاض أرجعه البعض الى التحسن الذي طرأ على بعض الأنشطة الاقتصادية .
وقال عبد الناصر منصور مدير تحرير مجلة الاهرام الاقتصادي في تصريح للعالم : هناك ثلاثة بنوك اعتمدت
على مايزيد عن اربعة مليارات جنيه وبالفعل ضخت هذه الاموال لعدد كبير من الشباب والفتيات لتنفيذ مشروعات في مدن الصعيد والدلتا ومدن اخرى على مستوى الجمهورية .
وتسعى الحكومة المصرية في الآونة الاخيرة من خلال الشراكة مع القطاع الخاص الى توفير فرص عمل للشباب.
والى ان يتحقق هذا الهدف تعمل جمعيات غير رسمية على تدريب وتأهيل الايدي العاملة المناسبة لسوق العمل الراهن .