كشف المبعوث الأممي الخاص الى ليبيا برناردينو ليون، عن إمكانية التفكير في كل البدائل الممكنة أذا ما فشل الحوار بين الأطراف المعنية في الخروج بحل للأزمة في ليبيا.
ولفت ليون في حديث مع صحيفة "بوليتكو البلجيكية" نشر اليوم، إلى وجود كتلة تدعم التوصل إلى حل سياسي للازمة الليبية، منوها بأن الاتفاق الجزئي قد يكون خيارا يحسن من الأوضاع الراهنة في البلاد. وقال "بطبيعة الحال إذا لم يكن لديك 60 في المائة على الأقل من الجهات الداعمة للاتفاق لن يكون هناك إمكانية حتى لاتفاق جزئي وعلى المرء التفكير في كل البدائل الممكنة". وتابع قائلا:- إن جولة الحوار الحالية بين الأطراف الليبية باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق سياسي رغم وجود أفراد محسوبين على طرفي النزاع مستفيدين من استمرار القتال في ليبيا"، على حد تعبيره، مؤكدا الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق يتيح حكم مشترك للبلاد.
وأضاف ليون أن التوصل إلى اتفاق وتشكيل حكومة موحدة يمهد لدعم وتدريب الجيش الليبي وتجهيزه بالسلاح لمواجهة الفرع الليبي لتنظيم "داعش" والمتمردين المتحالفين معه ويتيح للسلطات بسط سيطرتها على المعابر الحدودية بما فيها تلك الموجودة في الصحراء معتبرا الاتفاق السياسي الليبي من شأنه إحداث تغيير جذري في تدفقات الهجرة إلى أوروبا. ولم يستبعد ليون، فى حديثه للصحيفة، إرسال قوات دولية على الأرض بعد الحصول على تفويض من الأمم المتحدة وبطلب من الحكومة الليبية خاصة في مناطق مثل بنغازي، محذرا من أن القتال في المدينة من الممكن أن يستمر حتى بعد التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية المتنازعة معتبرا أن الأوضاع الأمنية والإنسانية فيها غير مقبولة على الإطلاق. يذكر أن جلسات الحوار الوطني بين الفرقاء الليبيين تعقد بمدينة الصخيرات بالمغرب منذ ثلاثة أيام وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وفاق وطني.