طالبت جماعة الإخوان المسلمين النظام المصرى بمراجعة اتفاقية كامب ديفيد، والتوقف بكل الطرق عن دعم الكيان الصهيونى، والاحتماء بالشعب المصرى، بدلا من اعتقال المئات من قيادات الجماعة لتظاهرهم السلمى ضد الإجرام والصلف الصهيونى، وذلك بحسب نص بيان صادر عن مكتب إرشاد.
ودعت الجماعة إلى الإفراج الفورى عن المعتقلين، وقالت فى البيان الاحد «وإزاء هذه الممارسات الصهيونية وأمام ما يقوم به النظام فإن الإخوان المسلمين مستمرون فى مسيرتهم لإغاثة الأقصى ودعم المقاومة كواجب دينى حتى تتحرر أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام ويطرد الصهاينة منها، وعلى النظام أن يقوم بواجبه نحو القضية أولا، وأن يكف عن عدوانه على الأبرياء، وأن يترك الجميع ليعبروا عن مشاعرهم ويقوموا بدعم إخوانهم فى فلسطين».
وقال الدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة إن «السبب وراء عودة الحديث عن كامب ديفيد هو أنها أصبحت قيدا وخسارة كبيرة حتى للنظام نفسه»، مضيفا أنها السبب الحقيقى وراء عدم تعمير سيناء حتى الآن.
وأوضح حشمت أن الاتفاقية كانت السبب الحقيقى وراء تأسيس الحزب الوطنى على يد السادات، حيث تطلبت وجود كيان حزبى يحميها.
وأضاف أن «تطور الأحداث فى الفترة القادمة هو الذى سيحدد ما إذا كانت الجماعة ستتخذ موقفا برلمانيا من خلال نوابها تجاه الاتفاقية أم لا»، مشيرا إلى أن الجماعة أقدمت على خطوة مثل هذه فى وقت سابق.
وفى سياق متصل أصدرت نيابة شبين الكوم الكلية مساء أمس الأول قرارا بحبس 10 من قيادات الإخوان بمحافظة المنوفية لمدة 15 يوما، بعد أن وجهت تهم الانضمام لجماعة محظور ودعوة الناس للانضمام إليها.