قال موقع أوول أفريكا إن الأسر الذين طردوا من القرى والمزارعين غير القادر على جمع المحاصيل ومخزونات الأغذية كان السبب في معاناتهم هجمات بوكو حرام
قال موقع أوول أفريكا إن الأسر الذين طردوا من القرى والمزارعين غير القادر على جمع المحاصيل ومخزونات الأغذية كان السبب في معاناتهم هجمات بوكو حرام وتهديدهم المستمر في غرب ووسط أفريقيا واغتصابهم وذبح الناس، حيث هناك أكثر من 5.5 مليون شخص يعيشون في مناطق النزاع في نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد، وما يقرب من نصفهم نزح بسبب الهجمات المستمرة من قبل الجماعة الإرهابية، لعدم تمكنهم من الحصول على الطعام حتى من قبل المساعدات من هيئة التنسيق بمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وقال توبي لانذر، منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية لمنطقة الساحل ، إن هولاء الناس فقدوا مصادر رزقهم ، وتدمرت قراهم ولا يمكن أن يعودوا للزراعة والحصاد مرة أخرى، وتشرد ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص في المنطقة نظرا لهجمات بوكو حرام منذ مايو 2013. وبالنسبة لمعظم الناس فظل اكتفاؤهم الذاتي صعباً للغاية .
وعاد حوالي 234،000 شخص إلى شمال شرق ولاية اداماوا بنيجيريا خلال الأشهر الأربعة الماضية، بعد دفع الحكومة مؤخرا للنازحين العودة إلى ديارهم، أما بالنسبة للكثيرين، لم يصبح هناك دافع لهم للعودة خاصة بعد تدمير منازلهم ومتاجرهم المنهوبة، وإحراق المدارس والحقول .
ويقول محمد على مزارع يبلغ من العمر 45 عاما، عاد مؤخرا إلى قريته في شمال أداماوا، أنأرضه أحرقت بالكامل ولا يستطيع الحصول على البذور أو الأدوات أو الاسمدة لإعادة بناء حياته ، كما أنه لا يملك أي أموال، وأضاف “إننا لا نستطيع شراء المواد الغذائية من السوق، ويجب الآن أن نعتمد على عطف الغرباء للبقاء على قيد الحياة أصبحنا في أوطاننا مجرد متسولين .
وتحذر المنظمات الإنسانية من أن دمار بوكو حرام ، وضع علامة الخوف المتفشي وانعدام الأمن، وعمل على إعاقة جهود العائدين إلى إعادة بناء حياتهم أو العودة الى اراضهم حيث أصبحت الطرق الرئيسية هدفاً لهجماتهم المتكررة وكذلك طرق امدادات التجارة .
وقال كاسبر انجابورج ، رئيس مكتب نيجيريا لتنسيق الشؤون الانسانية إن هذا يعني أن استئناف سبل العيش في أراضيهم الرئيسة صعبة للغاية ، وكما تضرر النيجيريين وفروا من اراضيهم بسبب بوكو حرام تاثرت ايضا كل من تشاد والنيجر والكاميرون، على سبيل المثال، يعاني أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص من انعدام الأمن الغذائي ، وفقا لتقارير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وهذا يعني أن هناك عدم كفاية في الغذاء والتغذية والافتقار في غذائهم اليومي، ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك ما يقدر ب 545،000 يعانون من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، وهو رقم أعلى ثلاث مرات مما كان عليه في عام 2013.
وفي تشاد، يعاني حوالي 140،000 شخص من نقص الغذاء ، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي، ويعزى ذلك إلى تعطل التجارة عبر الحدود مع نيجيريا بسبب بوكو حرام.