اعتبر الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ احمد اليوم الثلاثاء، ان الخيار العسكري ليس حلا للمشكلة الصومالية، مؤكدا ان حكومته تعطي الآولوية للمصالحة مع كل الاطراف في الصومال.
ورحب شيخ احمد خلال مؤتمر صحفي في العاصمة مقديشو، بالاتفاق الذي تم التوصل اليه مع تنظيم اهل السنة والجماعة، مضيفا ان حكومته تفضل الخيار السلمي الا ان تصرفات ما يعرف بالجماعات الاسلامية تجبر حكومته على استخدام القوة، على حد قوله.
واعرب الرئيس الصومالي عن اسفه ازاء اراقة دماء الابرياء في البلاد.
وكانت الحكومة الصومالية وجماعة أهل السنة والجماعة وقعت أمس الاثنين في أديس أبابا على اتفاق يقضي بإشراك الجماعة في إدارة البلاد.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد بالاتفاق مؤكدا أنه "خطوة مهمة لإعادة الاستقرار في الصومال، وضربة قاضية على المعارضين للحكومة".
وقال عبد الرشيد إنه وفقا لهذا الاتفاق، فإن حركة أهل السنة والجماعة ستمنح خمس وزارات في الحكومة تحدد لاحقا. كما سيعين منهم نواب لقادة الجيش والشرطة والمخابرات.
كما ينص الاتفاق أيضا على دمج المليشيات التابعة للجماعة التي تتألف من حوالى 3 آلاف عنصر في القوات الحكومية.
وتعليقا على الاتفاق الذي وقع برعاية الاتحاد الإفريقي قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مساء الاثنين إن الاتفاق يشكل خطوة مهمة لتوسيع عملية المصالحة في الصومال، داعية كافة الأطراف إلى تطبيقه.