هاجم الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية "مجموعات" قال إنها تطالب بإلغاء الحركة والاستعاضة عنها بإنشاء أمانة للتزكية تابعة للمؤتمر الوطني الحاكم، وأكد وجود تنسيق بين الحزب الحاكم وقيادة الدولة مع الحركة الإسلامية.
وتم حل الحركة الإسلامية في مطلع تسعينيات القرن الماضي بإيعاز من الأمين العام للحركة آنذاك حسن الترابي، وأنزوت كثير من القيادات وتراجع دور الكيان.
واختتمت الحركة الاسلامية بمحلية كرري في أمدرمان مشروع "الهجرة الى الله" في نسخته الثانية بمعسكر "الشهيد خالد بن الوليد"، بحضور الأمين العام الزبير أحمد الحسن ونائبه حامد صديق، ورئيس قطاع التنظيم عبد الله يوسف، وأمين أمانة الشباب بله يوسف.
وإنتقد الزبير بشدة لدى مخاطبته المخيم مهاجمي مشروع "الهجرة الى الله" والمطالبين بإلغاء الحركة الاسلامية والاستعاضة عنها بإنشاء أمانة للتزكية بالمؤتمر الوطني.
وأبدى تأسفه لعدم ادراك تلك المجموعة لأهمية المشروع وقال "في ناس قالوا إن ناس المؤتمر الوطني غشوا الحركة وخلوها شغالة بالدعوة"، وزاد "لكن هناك انسجام وتنسيق كبيرين على مستوى القيادة العليا التنسيقية للحركة الاسلامية وبين قيادة المؤتمر الوطني في كل الجوانب التنظيمية والتنفيذية والسياسية".
وأوضح أن "المؤتمر الوطني شغال مع الحركة هو الجناح السياسي لها، ورئاسة الجمهورية حركة اسلامية".
وأكد الأمين العام للحركة الإسلامية أن كل الحصار الأميركي والاعداء الذين يقفون مع الجبهة الثورية وأعوانهم بسبب الحركة الاسلامية، وشدد على أهمية اخلاص النوايا والجد في استكمال قواعد وبنى المشروع الاسلامي بالسودان، وتابع "اعدائنا من اليهود والأمريكان يدركون أهمية هذا المشروع لذلك يعملون على محاربته سراً وعلناً".
وأشار الى تقارير إسرائيلية وأميركية دعت الى اشغال السودان بالنزاعات والحروبات والصراعات الداخلية حتى لا يكون في مصاف الدول الأقوى على المستوى العربي والافريقي ـ حسب تعبيره ـ.
ووجه الزبير رسالة الى "المعارضين بالخارج من السودانيين المتعاونين مع أعداء البلاد بأن لا جدوى من تلك الأعمال وإنما الحل في الحوار بين كل السودانيين بالتراضي ورعاية مصلحة البلاد بعيداً عن الاجندات الخارجية.. أي تبعية للغير فيها الضرر لبلدنا".
وأكد حرص قيادة الدولة على انجاح الحوار الوطني "رغم تلكؤ المتلكئين"، مشيراً الى الجهود المبذولة والأخرى التي يمكن أن تقدمها الحكومة، إلا انه حذر مما وصفه بالمؤامرة التي تقف في وجه البلاد "ما يتطلب التأهب والاستعداد لحسمها من خلال فتح المعسكرات وتهيئة المجاهدين والصف المتراص والوحدة الداخلية وتقوية البناء القاعدي للحركة الاسلامية".
واقر الأمين العام للحركة بوجود ضعف شاب بداية العمل خلال الفترة الماضية حاثا على الجد والإصرار لانجاز كل الأعمال، بيد أنه أشاد بالجهد المبذول واعتبر ما تم خطوة موفقة رغما من ضعف البدايات.
وطالب بعدم اليأس من صغر حجم أي اسرة تنظيمية، قائلا "البدايات دائما فيها امتحان لنا"، وأبان أن عمل الدعوة صعب وشاق، مذكراً بالمشاق والصعاب التى واجهت النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال مسيرة الدعوة الاسلامية.
وأعلن الزبير أن الأوضاع التنظيمية في الحركة الإسلامية تحسنت كثيراً مقارنة بما كانت عليه عند بدء الدورة الحالية، من خلال اندياح العمل الدعوي وتوسعه بجانب الانتشار في الولايات، فضلا عن حصر العضوية والقطاعات المهنية.
وحث على اتباع المنهجية والمؤسسية في العمل التنظيمي ومنح كل الشعب والمناطق والمحليات فرصا للإبتكار والمبادرات مع نقل الخبرات من المستويات الأعلى الى صناعة كادر إسلامي مؤهل يستطيع العمل في أي مستوى مستقبلا، معتبرا أن العمل بالأحياء هو الأساس و"أي زول فتران بالحي غيرو طوالي".