قال موقع أوول أفريكا إنه قتل شخص واحد على الأقل في أول انتشار واسع للعنف الذي تقوده المعارضة في عدة مدن بكوت ديفوار، وذلك بعد إفراج المجلس الدستوري عن القائمة الرسمية لـ10 متنافسين يخوضون الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ودعت المعارضة للتظاهر ضد الرئيس الحالي الحسن واتارا لمعالجة العديد من القضايا، ويدعي بعض خصومه أنه لم يلبِ جميع المعايير الدستورية مثل حقيقة أن كلا من والديه لم يكونا إيفواريين، وقال مونيم جبيكا المتحدث باسم منظمة ليدر للديمقراطية والحرية من أجل الجمهورية، أن الانتخابات الرئاسية تحمل الكثير من الظلم وهناك أحزاب حرمت من المشاركة وذلك غير مقبول.
وتابع نحن لا يمكننا الذهاب إلى صناديق الاقتراع في ظل هذه الظروف، وينبغي ألا يتصرف وتارا كرئيس دولة بل لابد أن يتصرف كمرشح مثل بقية المرشحين ويمكن للمرشحين الجلوس مع بعضهم البعض وإيجاد حلول لتلك المشكلات حتى تتم الانتخابات بسلام … لأنه إذا دخل السباق في ظل الوضع الحالي، فسوف تكون العواقب وخيمة.
وتصاعد العنف في أوقات الانتخابات في كوت ديفوار بسبب الانقسام السياسي الجديد في البلاد، حيث مازال الناس يصوتون بسبب قناعاتهم القبلية بدلا من قناعاتهم السياسية، وهذا فقط يحدث في أفريقيا وإنه من العار أن يحدث في ظل هذا التقدم والثقافة والمطالبة بالحريات.
وقال هيرفيه جوميني محام متخصص في حقوق الإنسان الذي مثل الرئيس السابق لوران غباغبو ” لسوء الحظ، معظم الوقت، شابت الانتخابات في أفريقيا العنف والطرق المشبوهة، وفي الغالب يسود جو من عدم الثقة، ولا توجد ثقة في الفائزة في الانتخابات، ولا في أولئك الذين من المفترض أنهم يحمون الانتخابات ويشرفون علي نزاهتها، وهذا حقا سيئ للغاية، وفي كوت ديفوار، كان لدينا انتخابات سيئة للغاية مع الكثير من العنف، وحتى يمكن حل المشاكل الرئيسية يجب علينا، قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى نبذ العنف والحوادث المروعة في المستقبل، والطريقة الوحيدة لمنع العنف هو وجود حوار سلمي ديمقراطي، وإذا كنا نريد انتخابات سلمية دون عنف ودون مشكلات لابد من الحوار حتى نقضى على العنف الذي خلف أكثر من 3000 قتيل في أعقاب الانتخابات الرئاسية قبل خمس سنوات .