قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أن زعيم المتمردين في دولة جنوب السودان النائب السابق للرئيس رياك مشار، وصل الخرطوم في زيارة وصفها الوزير بأنها "عادية ومجرد مصادفة "، وسط أنباء عن تمكن الرئيس السوداني من الجمع بين مشار والرئيس الأوغندي في جلسة بحثت ملف القوات الأوغندية التي تنتشر بجنوب السودان وتقاتل الى جانب القوات الحكومية.
وأفاد غندور الصحفيين عقب مغادرة الرئيس الأوغندي يوري موسفيني الخرطوم، مساء الأربعاء، بعدم وجود علاقة بين تزامن زيارة مشار مع تواجد موسفيني بالخرطوم ، ولم ينف أو يؤكد عقد الرجلين اجتماعا مشتركا لطي الخلافات العميقة بينهما والتي تفجرت في أعقاب دعم الحكومة الأوغندية للرئيس سلفا كير ميارديت عسكريا في حربه على مشار.
وقال" وجود مشار في الخرطوم بالتزامن مع موسفيني ربما يكون مصادفة وربما يكون تم لقاء بينه وبين موسفيني"
.
وقال غندور إن السودان يدعم عملية السلام في دولة الجنوب ويقدر جهود ا(لايقاد) في ذات الخصوص.
وأبلغت مصادر حكومية مطلعة (سودان تربيون) بان الرئيس عمر البشير قاد وساطة بين موسيفيني ومشار تقريب وجهات النظر في ما يخص إنتشار القوات الأوغندية بدولة الجنوب برغم القرار الصادر عن دول (إيقاد) بخروجها من هناك.
وقالت المصادر التي فضلت حجب هويتها، أن خروج قوات موسيفيني من الجنوب يعني فقدان حكومة سلفاكير السيطرة على مواقع البترول.
وكشفت أن مشار طلب خلال لقائه موسفيني بحضور البشير، بسحب القوات الأوغندية من الجنوب الا أن الأخير رفض ورهن الخطوة، بنشر القوات الأفريقية، وأفادت أن الرئيس الأوغندي دعا مشار لزيارة كمبالا.
وتوقعت ذات المصادر ان يكون الطرفان توصلا لاتفاق ايجابي يمكن ان يكون له ما بعده بشـأن الأوضاع في دولة الجنوب، وبالتالي نجاح الزيارة في تحقيق مبتغاها بحل الخلافات في دولة الجنوب والسعي لتحقيق السلام وفقا للاتفاقية الموقعة بين طرفي الصراع هناك.
وكان المتحدث الرسمي باسم رياك مشار جيمس قاديت قال في بيان ليل الثلاثاء أن " مشار غادر أثيوبيا إلى العاصمة السودانية الخرطوم، مساء الثلاثاء"، و انه سيجتمع مع الرئيس عمر البشير.
وقال داك انه يتوقع أن يلتقي مشار مع الرئيس الأوغندي يورى موسيفينى في العاصمة السودانية، وذلك بعد وصول الأخير الى الخرطوم في زيارة تمتد يومين.
وأوضح أن المحادثات ستتطرق للقضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين مشار والرئيس سلفا كير في أغسطس وتعزيز العلاقات المتبادلة بين حزبيهما.
ويترأس مشار وفدا من 20 عضوا يضم كبار أعضاء حزبه.
وكان زعيم المعارضة المسلحة والوفد المرافق له، عبر الحدود إلى إثيوبيا يوم الثلاثاء من مقر رئاسة الحركة في باجاك في جنوب السودان، واستقل طائرة تابعة للرئاسة السودانية من مطار ملكوت الواقعة في إقليم قامبيلا الإثيوبي.