اعترضت روسيا وأنجولا وفنزويلا، الثلاثاء، على محاولة من الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة على قائد جيش جنوب السودان وقائد للمتمردين بسبب دوريهما في الصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من 20 شهرا.
واندلع الصراع في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعدما تسببت أزمة سياسية في نشوب قتال بين قوات موالية للرئيس سلفا كير ومتمردين متحالفين مع نائبه السابق ريك مشار، وأعاد القتال فتح نزاع على أساس عرقي بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.
وحث رئيس جنوب السودان شعبه، الثلاثاء، على الوحدة من أجل تنفيذ اتفاق سلام ينهي الصراع وذلك بعد وقوع اشتباكات متكررة منذ وقع المتمردون والحكومة الاتفاق الشهر الماضي.
واقترحت الولايات المتحدة على لجنة للعقوبات تابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض حظر سفر عالمي وتجميد للأصول على كل من بول مالونج قائد جيش جنوب السودان وجونسون أولونج قائد المتمردين.
لكن روسيا وأنجولا وفنزويلا طلبت، الثلاثاء، تعليق هذا الاقتراح. والتعليق لا يعني إسقاط الاقتراح لكنه يؤخر بحثه.
وقال دبلوماسيون، طبقا لرويترز، إن أنجولا تريد اتاحة مزيد من الوقت أمام الطرفين لتنفيذ اتفاق السلام.
واتهمت الولايات المتحدة ومانحون غربيون آخرون كير ومشار بإفساد حسن النوايا بعد استقلال جنوب السودان وعرقلة التنمية في دولة منتجة للنفط تكاد تخلو من الطرق الممهدة وتعتمد بقوة على المساعدات الخارجية.