اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير "اللحظة الراهنة" في البلاد هي الأشد ألحاحا لإقرار الحوار للحفاظ على وحدة السودان واستقراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وقال البشير في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى المبارك، الخميس، "اللحظة الراهنة في السودان أشد الحاحاً لإقرار الحوار كوسيلة فاعلة وقيمة عظيمة للحفاظ على وحدة السودان واستقراره السياسي والإقتصادي والاجتماعي ولتحقيق التنمية بمقتضاها الشاملْ، ومجابهة التحديات التي تواجه البلاد في محيط عربي وأفريقي ملتهب".
وأبان الرئيس أن غاية الحكومة هي خلق أمة سودانية ووطن معافى، قائلا: "فلتكن غايتُنا خلق أمةٍ ووطنٍ معافىْ، من آفاتِ الفرقةِ والشتات ومُقعدات التعصب والإنقسام".
وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة "الإصلاح الآن".
وتوجه البشير في كلمته بالتهنئة للتحالف العربي للدفاع عن أمن الحرمين واعادة الشرعية الى اليمن، وحيا القوات السودانية المشاركة في "عاصفةِ الحزمْ" دفاعاً عن أمن الحرمين وعودة الأمل والشرعيةْ لليمن الشقيق ـ حسب قوله ـ.
كما حيا ضباطِ وضباطِ صف وجنودِ القواتِ المسلحةْ وقواتِ جهازِ الأمن والمخابراتْ وقواتِ الشرطة الموحدة والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والخدمةِ الوطنية وقواتِ الدعمْ السريعْ "الذين يُرابطون في مسارِح العملياتْ فداءً للعقيدة والوطن، يؤدون واجبهم المقدس حمايةً لأمنِ المواطنين وحراسةً لأمنِ وسيادةِ الوطنْ".
وهنأ البشير الفلسطينيين، موضحا أنهم "يتعرضونَ لعدوان غاشم وإعتداءٍ آثمْ من قبل عصاباتِ الإحتلالْ التي ظلت تمارس عدوانها الظالم ضد المقدسات الإسلامية وضد أبناء الشعب الفلسطيني"، كما هنأ السوريين واليمنيين الذين لجأوا للسودان.