يؤدي الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي زيارة إلى مصر، يوم الأحد القادم، يلتقي خلالها نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وتوقع المراقبون أن يكون "الملف الليبي" حاضرا بقوة في مباحثات الرجلين. وقال ناجي الغطريفي المساعد السابق لوزير الخارجية المصري أن "هناك عددًا من الموضوعات سيتم التباحث بشأنها بين الرئيسين المصري والتونسي وفي مقدمتها، قضية الأمن، والتي سيكون لها أولوية خاصة في ظل الخروقات التي تتعرض لها تونس من الجنوب والخارج"، في ما يبدو أنه إشارة إلى الأحداث التي جدت في المدة الأخيرة على الحدود التونسية الليبية، وبينها تبادل إطلاق النار بين حرس الحدود التونسي ومهربين ليبيين، إضافة إلى إعلان وزارة الداخلية التونسية عن مصادرة سيارة مفخخة وسيارات أخرى محملة بأسلحة وذخيرة قادمة من ليبيا. يذكر أن "السياسة الليبية" لكل من تونس ومصر عرفت تباينات واختلافات في المواقف. ففي حين تدعم مصر الفريق أول خليفة حفتر والحكومة الليبية المؤقتة التي يرأسها عبد الله الثني بقوة، تراوح الحكومة التونسية في تعاملاتها بين حكومة الثني الذي زار تونس واجتمع بالسبسي، ومنع من الزيارة من طرف مسلحين في مطار الأبرق مرة ثانية، وحكومة الإنقاذ الوطني التي يرأسها خليفة الغويل الذي استقبل من طرف الرئيس السبسي مرتين على الأقل، فيما تؤكد مصادر خاصة لمراسل ليبيا المستقبل أن الأخير قام بزيارات أخرى غير معلنة إلى تونس، كان آخرها، منذ مدة، حيث اصطحب معه فريقا أمنيا وعسكريا والتقى وفدا أمريكيا بعلم السلطات التونسية.