وجه الرئيس السوداني، عمر البشير، وزير الخارجية بمتابعة الملفات الثنائية التي خلصت إليها الاجتماعات التي عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومتابعة القرارات والتوصيات بجانب ملف الحوار الوطني خارجيا حتى تكتمل مشاركة الحركات المسلحة، في وقت أنهى وفد من وزارة الخارجية الألمانية مشاورات في الخرطوم ركزت على العلاقات الثنائية وملف الحوار الوطني السوداني.
واجتمع الرئيس عمر البشير بالقصر الرئاسي، الأربعاء، إلى الوزير إبراهيم غندور للوقوف على نتائج مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة التنمية المستدامة وحثه على متابعة تنفيذ الملفات الثنائية التي جرى التداول حولها بنيويورك عقب لقاءات الوزير مع عدد من وزراء الخارجية على رأسهم الأميركي جون كيري.
وفي غضون ذلك اكدت مسئولون في وزارة الخارجية الألمانية الحرص على مواصلة دعم عملية الحوار الوطني، السوداني، ونقلوا الى وزير الخارجية إبراهيم غندور في الخرطوم، الأربعاء، متابعتهم عن كثب مسار عملية السلام في السودان.
وأبدى المسئولون الألمان تأييدا للجهود التي يبذلها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثابو مبكيي والترويكا في العملية السلمية.
ويشار الى أن ألمانيا وقعت في وقت سابق، اتفاقا من الآلية الأفريقية لتسهيل جهود الآلية والدفع باتجاه عقد الحوار الوطني.
وشدد الوفد المكون من الممثل الإقليمي لدول جنوب الصحراء والساحل جورج شيمت، ورئيس قسم شرق أفريقيا والقرن الأفريقي ومدغشقر فيلد هيدسون على ضرورة توفر مناخ الثقة وتهيئة المناخ لإنجاح الحوار الوطني.
وفي المقابل أكدت وزارة الخارجية السودانية أن علاقة السودان بألمانيا قوية ، ومبنية على الثقة والشفافية في تناول قضايا السودان المهمة.
وبحث غندور مع وفد الخارجية الألمانية العلاقات الثنائية ، واجتماعات الحوار الوطني التي ستبدأ بعد غدا السبت.
واثني الوزير السوداني على اهتمام الوفد الألماني بتطورات الأوضاع في السودان، وقدم شرحاً عن السودان وتركيبته المتباينة وعن الخلفية السياسية والتعددية الحزبية في البلاد.
كما استعرض جهود الحكومة في تحقيق السلام والاستقرار في السودان من خلال قبولها للعديد من المبادرات الدولية للحل السياسي، مشيرا الى جهود الحكومة في توفير الضمانات لإنجاح الحوار الوطني، منوها الى اهتمام السودان بالأوضاع الإنسانية، وقال أن السودان استقبل آلاف اللاجئين من دول الجوار وسوريا. وأثنى على الدور الألماني الذي ظل داعما للسودان في العديد من المواقف.
البشير يعتمد سفراء جدد
وفي الاثناء اعتمد الرئيس عمر البشير ، سفراء جدد لعدد من الدول، ووافق على أوراق كل من مايكل أرون سفيراً لبريطانيا، وأمريت لوجون للهند، وخوان جوزيه لإسبانيا، بجانب السفيرة كرستين دروب سفيرة للنرويج، التي قالت إنها أجرت حديثاً ودياً وبناءً مع البشير، مشيرة إلى أهمية أن تقوم العلاقات الثنائية على الدعم المتبادل لإحلال السلام في السودان وجنوب السودان، بجانب التعاون الثنائي في المجال الأكاديمي وغيرها من المجالات التي يمكن عبرها بناء علاقات ثنائية في المستقبل.
وأكدت كرستين اهتمام بلادها بالوضع الإنساني الإقليمي بما فيه الوضع في السودان.